العمرة من الأمور المحببة إلى النفس فهي تطهر الفرد من الذنوب، ومن الأمور الشرعية التي حث عليها النبي عليه السلام وذكرت في القرآن الكريم، وهي من الزيارات الخاصة للبيت الحرام التي تقوم فيها كافة شعائر الحج ما عدا الوقوف بعرفة والذبح، والعمرة قيل أنها واجبة وأنها سنة يقوم بها الفرد المقتدر بدنياً ومالياً ولكنها لا تغني عن الفريضة وهي الحج. والبعض قد تمنعه الحالة الصحية من أداء العمرة لذلك كان السؤال ما هو حكم من يعتمر لغيره وهو حي ولكنه مريض؟
أجاز النبي عليه السلام القيام بالعمرة نيابة عن الحي الذي لا يستطيع وتمنعه حالته الصحية من قضائها ووردت الأحاديث التي تؤيد هذا الحكم ومنها:
من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة! قال: من شبرمة؟ قال أخ لي أو قريب لي، فقال: حججت عن نفسك ؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك ثم عن شبرمة. وهو حديث حسن ويقوم على العمرة كما الحج.
وروي أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أمي ماتت ولم تحج أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها. وهنا يجوز الحج والعمرة عن الحي غير القادر وعن الميت كذلك.
شرط أداء العمرة أو الحج عن الحي
الشرط الوحيد الذي وضعه الإسلام وبينته الأحاديث التي رويت عن النبي عليه السلام في جواز أداء العمرة أو الحج عن الحي هو:
- عدم قدرة الرجل الصحية على السير إلى العمرة.
- لا يجوز في حالة القدرة البدنية أن يقوم غيره مقامه في أداء المناسك مثل الحج والعمرة.