تتنوع وتختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك، من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى، ومع اقتراب الشهر الفضيل، يستقبل المصريون والعديد من الشعوب العربية والإسلامية شهر رمضان بتعليق الأنوار والفوانيس والزينة الرمضانية التي أصبحت من العادات الأصيلة خلال هذا الشهر، ولذا قد يتسائل البعض عن حكم تعليق زينة رمضان، والاحتفال به عن طريق تزيين الشوارع والبيوت بالأنوار والفوانيس، وهو ما نجيب عليه خلال السطور التالية.
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية خلال بيان لها عن حكم تعليق زينة رمضان، بأنه يجوز تعليق الزينة والفوانيس والأنوار وغيرهما في شهر رمضان المبارك، باعتبار أنها نوعًا من التعبير عن البهجة والسرور بقدوم ذلك الشهر الكريم، مضيفة أنه يجوز أيضًا أن يهنأ الناس بعضهم البعض باستعمال عبارة «رمضان كريم»؛ إستنادًا إلى عدم ذكر نص شرعي يحرّم ذلك.
شراء زينة رمضان
وفيما يتعلق بحكم تعليق زينة رمضان المبارك، وشرائها قال الدكتور أحمد المالكي، وهو أحد علماء الأزهر الشريف، في واحد من تصريحاته: “شراء زينة وفوانيس شهر رمضان فرحة من أجمل فرحات السنة لاستقبال ذلك الشهر الكريم، ويعبر المسلمون عن هذه الفرحة بشراء الزينة والأنوار والفوانيس، مؤكدًا أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يعتبر هو أول من احتفل برمضان، عن طريق الزينة؛ فكان بشكل دائم ومع حلول الشهر المبارك يقوم بتزيين المساجد.
وقد كان يعبر عن قدوم شهر رمضان المبارك بالاحتفال به واستقباله، وتعليق الزينة والأنوار، ونشر الفرحة والسرور والسعادة بين المسلمين، فهذا القول لا يوجد اي حديث أو نص يظهر خلافه.
أصل زينة وفانوس رمضان
وبعيدا عن حكم تعليق زينة رمضان، يجدر الإشارة إلى أن الفانوس هو عبارة عن مصباح استخدمه الناس قديمًا باعتباره وسيلة لإنارة الطريق ليلًا، وخاصة أثناء الذهاب للصلاة، ومع مرور الوقت أصبح من سمات شهر رمضان المميزة له دون غيره من الشهور، وترجع فكرة الفانوس وربطه بشهر رمضان في الأصل إلى عصر الدولة الفاطمية، عند دخولها إلى مصر، لينتقل التقديد المصري بعد ذلك إلى غالبية الدول العربية والإسلامية والكثير من دول العالم.