ردت دار الإفتاء المصرية على سائلة قالت: “ما هو حكم الزواج بغرض الإنجاب في المختبر بدون جماع والطلاق بعده؟ أنا امرأة في الأربعينات من عمري ولدي تجربة سابقة في الزواج ولم يتسن لي الإنجاب بسبب مشكلة صحية، بالإضافة إلى أنني أعاني من عدوى فيروس “الهربس البسيط” التي تمنع الاتصال الجنسي، وقمت بالعلاج لثلاث سنوات وتحسنت الحالة قليلًا ولكنها عادت مرة أخرى، واتفقت مع طليقي على الانفصال والآن قابلت رجلًا واشتركت معه في عملية الحقن المجهري للإنجاب وقد قبل بهذا الأمر وأخبرني أننا سننفصل بعد الولادة ووافقت على ذلك، فما هو حكم هذا الزواج شرعًا وهل يعتبر نكاحًا منهيًا عنه؟ أود أن أذكر أننا لم نكتب هذا الاتفاق في عقد الزواج ولدي تقارير طبية تثبت حالتي الصحية..، أرجو إفادتي”.
فأجاب مركز الفتاوى بالدار قائلًا: “هذا الزواج يستوفي أركان الزواج وشروطه الصحيحة ولا يوجد أي عوائق له.. لذا، فإنه يعتبر زواجًا صحيحًا شرعًا، ولا يؤثر على صحته الاتفاق المسبق بالانفصال بعد الحمل أو التنازل عن العلاقة الجنسية بينكما، طالما أن هذا الاتفاق نشأ عن إرادة حرة ومُستَوفِية للشروط الشرعية، ولم يُنصّ عليه في عقد الزواج بشكل صريح، وهو ليس نكاحًا متعة محظورًا، ويجب أن تعلمي أيضًا أن صبرك على هذا المرض هو عمل حسن يثاب عليه الله بالأجر العظيم إن شاء الله”.
وأضاف المركز: “ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن الأفضل في هذه الحالات هو عدم الاتفاق المسبق على الانفصال، لأنه يهم حق الطفل أيضًا في أن ينشأ في بيئة استقرار بين الوالدين، وأيضًا لأمل الشفاء من هذا المرض بمساعدة التقدم الطبي الحديث، وتتميز الأسر المصرية بالتكافل والتكامل والتراحم بين الزوجين في هذه الحالات المرضية، وأصبح هذا جزءًا أساسيًا من العلاقة الزوجية بينهم”.