يجهل البعض الحكم الشرعي لأمور منهي عنها شرعًا ومنها حكم الجماع في نهار رمضان، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية ذلك من خلال الرد على سؤال وردها، حيث جاء في السؤال:أن “امرأة أفطرت 9 أيام من رمضان، منها 5 أيام في العرس و4 أيام العام التالي، وذلك بسبب الجماع في نهار رمضان”، وتابع السائل مستفسرًا: أن “المرأة كانت على جهل بخطورة فعل ذلك، وعند سؤالها، نصحها البعض بصيام شهرين متتابعين، وأكد لها البعض الآخر أن الإثم على الزوج وعليهم احضار مبلغ معين لإطعام 60 مسكين ولكن زوجها رفض الصيام أو دفع المال، فما هو التصرف الصحيح؟”.
الإفتاء المصرية تجيب
وجاء رد دار الإفتاء من خلال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث قال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية: إن الزوجة وزوجها في هذه الحالة عليهم صيام 9 أيام لكل منهما”.
وأوضح جمعة أن حكم الجماع في نهار رمضان، هو الكفارة التي تقع على الزوج وحده، والكفارة هي جزاء التعدي على حدود الله، وهي “صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام، أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله”.
واستشهد جمعة على الحكم الشرعي لهذا الامر بما ورد في الحديث النبوي الصحيح الذي جاء فيه أن صحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه وقع بأهله في نهار رمضان، وجاء في الحديث حكمه صلى الله عليه وآله وسلم بـ “الكفارة عليه وحده (الزوج)، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط، ولأن الرجل المجامع يفطر بالجماع فعليه الكفارة العظمى، وأما المرأة المجامعة فإنها تفطر بدخول شيء في فرجها قبل أن تصل إلى حد الجماع الشرعي فلا كفارة عظمى عليها”.