قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق رأي الدين حول سؤال أحدهم في كثرة الإكثار من الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقال بأن الصلاة على النبي هي من أفضل الطاعات ومن أكثرها تقربا لله ولرسوله الكريم، وذلك أمر مستحسن أن تصلى على رسول الله وذلك وفقا للأية الكريمة.
الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.. [الأحزاب: 56].
صدق الله العظيم
أما بالنسبة إلى السنة فهناك العديد من الأحاديث حول ذلك منه
حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي والحاكم وصححاه.
و بذلك فإن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مثبتة بالقرآن والسنة ولكن هل يجوز الإكثار من الصلاة على النبي، كان ذلك موضع اختلاف بين العلماء فمنهم من قال أقل الإكثار ألف مرة، ومنهم من قال بأن ثلاثمائة، وأختلف العديد من علماء الدين بسبب ذلك ومنهم من قام بتأليف الكتب حول ذلك، ولكن يقول الإمام على زيد العابدين، وهو ابن الإمام الحسين أن علامة أهل السنة وما يميزهم هو الصلاة على النبي.