تكثر أسئلة المسلمين من مختلف دول العالم في كل شهر رمضان من كل سنة حول عدد من التصرفات المشكوكة والمشبوهة فيما إذا كانت جائزة في هذا الشهر المبارك، كما تكثر الشكوك حول بعض التصرفات التي تهم عبادة الصيام التي ترتبط بهذا الشهر من خلال الإمساك عن شهوات البطن المتمثلة في الأكل والشرب وشهوة الفرج المتمثلة في الجماع من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ومن هذه التصرفات الإفطار مع التكبيرة الأولى لأذان المغرب.
وكنا قد تطرقنا لحكم بعض التصرفات الأخرى مثل حكم الجماع عند سماع أذان الفجر وحكم الأكل والشرب عند سماعه.
ذكر مفتيو موقع إسلام سؤال وجواب المختص في الفتاوي الإسلامية للمواضيع والتصرفات الشائكة أن إفطار الصائم المسلم يجب أن يكون مع بداية سماع أذان صلاة المغرب لا حتى نهاية الأذان.
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع واضح وغير قابل للتأويل حيث قال عليه الصلاة والسلام: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطور” رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
كما يجوز للصائم في حال تأكد أو حتى غلب على ظنه غروب الشمس أن يباشر بالإفطار فلا شيء عليه إذا فعل ذلك ولكن لا يجوز له فعل ذلك إذا كان شاكا في غروبها فقط.
ويرجع هذا إلى تأخر بعد المؤذنين عن الأذان بعد غروب الشمس فلا يجب الأخد بأذانهم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه كل من البخاري ومسلم في صحيحيهما: “إذا أقبل الليل وها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم”.
والله أعلم.