تفسير رؤية الأنبياء والمرسلين في المنام وعلى ماذا تدل، تفسير رؤية آدم عليه السلام بحسب رأي ابن سيرين
تعد رؤية الأنبياء والمرسلين في المنام أمراً يدل على عدة اشياء، وفي تأويله معاني كثيرة تختلف باختلاف الرائي وبطبيعة الرؤية في المنام، وفي المقال التالي سنذكر تفسير رؤية الأنبياء أو الصحابة في المنام بحسب رأي العلامة ابن سيرين.
قال أبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري أنه اشترى جارية ذات يوم وكانت أعجمية، ولم يكن يعرف لغتها والعكس صحيح، وفي يوم من الأيام استيقظت الجارية على حلم أفزعها وكان لها صاحبات يترجمن عنها في بيته، ولما صحت من نومها قالت فزعة لأبا بكر علمني فاتحة الكتاب.
يقول أبا بكر أنه استغرب من خبثها فهي تفهم لغته وتدعي عدم لمعرفة، فقال علمتها الفاتحة بعد أن قالت له أنها رأت في منامها رؤية يظهر فيها موسى عليه السلام، وقالت إنها رأت نفسها برفقة امرأة أخرى على مشارف الجنة، ولما أرادتا الدخول لم يؤذن لهما إلا إذا كانتا تستطيعان قراءة سورة الفاتحة، ودخلت المرأة الأولى وبقيت هي على باب الجنة.
قال أبا بكر أنه علمها الفاتحة بعد مشقة قبل أن تسقط ميتة، وفي الرواية السابقة عدة دلائل على تفسير رؤية الأنبياء في المنام.
يقول ابن سيرين أن في رؤية الأنبياء إنذار أو بشرى من الله سبحانه وتعالى، ومن رأى نبياً بكامل هيئته ففي هذا دليل على صلاح الرائي ومن رأى نبياً عابساً ففي ذلك دليل على سوء حال صاحب الرؤية وأن الله سيفرج عن همه قريباً.
من رأى أنه يقتل نبياً ففي ذلك دليل على خيانته للأمانة ونقضه للعهد.
من رأى آدم عليه السلام في منامه بكامل هيئته ففي ذلك دليل على أنه سينال ولاية عظيمة هو أهل لها، وذلك لقوله تعالى “إني جاعل في الأرض خليفة”.
من رأى نوحاً عليه السلام ففي ذلك دليل على طول عمره بإذن الله، وأن بلاؤه سيكثر من أعدائه ولمن الله سيفرج عنه في نهاية الأمر.
من رأى هوداً عليه السلام ففي ذلك دليل على تسفه أعدائه عليه وكذلك كثرة ظلمهم عليه، وأيضاً من رأى صالح عليه السلام.
من رأى إبراهيم عليه السلام فإنه يرزق بالحج بإذن الله تعالى، ويقال إنه سيصيبه ظلم من سلطان ولكن الله سينصره عليه في النهاية.
من رأى إسماعيل عليه السلام فإنه رزق الفصاحة والسياسة، وقيل ايضاً أن من يراه يمسه شيء من جهة أبيه.
من رأى يوسف عليه السلام فإنه سيصيب بأساً وظلماً من أقاربه وأهله وسيتهم بالبهتان.
