الحج هو فريضة عظيمة وهي من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضها الله عزوجل على الإنسان القادر المستطاع العاقل كما جاء في سورة آل عمران فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)، وهناك الكثير من الناس لا يعرف ما هو الفرق بين العمرة والحج، بداية فإن الحج والعمرة بينهما بعض الفروق، لا سيما أن هناك بعض المناسك المشتركة بينهما سنتعرف عليهما معاً.
مناسك الحج وكيفية أدائها
- الإحرام: بأن يرتدي الحاج أو الحاجة ملابس الإحرام (بقصد الحج) متوجهاً إلى بيت الله الحرام.
- الطواف: أن يطوف الحج حول الكعبة المشرفة سبع أشواط.
- السعي:أن يسعي الحاج أو الحاجة بين الصفا والمروة.
- الشعر: أن يحلق الحاج شعر رأسه أو يقصره.
مناسبك العمرة وكفيفة أدائها
- الإحرام: يقصد المعتمر بيت الله الحرام مرتدياً ملابس الإحرام بقصد الإعتمار.
- الطواف: سبع أشواط، بداية الطواف من أمام الحجر الأسود، ويتنهي الطواف عنده.
- السعي: بين الصفا والمرة سبع مرات.
- الشعر: يحلق المعتمر شعره أو يقصره.
الفرق بين الحج والعمرة في أداء المناسك
- الوقوف بجبل عرفات: يوم عرفات هو نفسه يوم وقفة عيد الأضحي، وفي هذا اليوم يقف الحجاج على جبل عرفات؛ سنة عن الرسول صلي الله عليه وسلم؛ ولكي يدعوا الله عزوجل ويبتهلون إليه مهللين مكبرين حامدين الله، ويصلون ويتعبدون.
- المبيت في مزدلفة: بعد النزول من جبل عرفات يبيت الحجاج ليلة واحدة في “مني”، ويكون ذلك في اليوم 11 واليوم 12 واليوم 13 من شهر ذي الحجة والمعروفة بأيام “التشريق”.
- رمي الجمرات: يرمي الحجاج بالجمرات (الجمرة الكبري، والجمرة والوسطي، والجمرة الصغري).
تتراوح المدة لأداء المناسك الخاصة بالحج من 7 أيام إلى 10 أيام، بينما مناسك العمرة فيمكن للمعتمر أن يؤدوها في ساعة واحدة.
توقيت الحج وتوقيت العمرة
الحج له وقت محدد وهو بشهر ذي الحجة، على عكس العمرة التي يستطيع أن يقوم بأدائها المعتمر في أي وقت يشاء طول أيام العام.
جزاء الحج وجزاء العمرة
جاءت في هذا الموضوع الكثير من الأحاديث النبوية، فـ أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي أنه قال: “من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة”، أما عن جزاء الحج فهو الجنة كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) “متفق عليه”، وأدعوا الله عزوجل أن يرزق كل مشتاق بزيارة بيته الحرام.