يتساءل الكثير من الناس من المسلمين المقيمين بالدول التي يطول نهارها عن إمكانية الصيام والإفطار بحسب توقيت مكة المكرمة أو المدينة المنورة وبالأخص تلك الدول التي يطول نهارها ويمكن له ان يمتد لأكثر من 18 ساعة من الصيام المتواصل.
في هذه المقالة سنستعرض لكم بعض الاحكام الإسلامية التي تتعلق بالصوم لساعات طويلة جداً وإمكانية الإفطار على توقيت مكة المكرمة مثلاً أو المدينة المنورة.
يوجد في العالم دول يطول نهارها ويمتد لأكثر من 18 ساعة، مثل دول أوروبا الاسكندنافية كالسويد والنرويج وفنلندا والدنمارك أو كل الدول التي تقع بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي، ويقول كثير من المسلمين الذين يعيشون في تلك البلاد بأن صيامهم يتعدى مدته 18 ساعة نهاراً وبالتالي فإنهم يقومون بإتباع نظام الصيام في المملكة العربية السعودية ويصومون لمدة 14 أو 15 ساعة فقط.
أفتى العلماء في أن للصائم في الدول التي يتعاقب بها الليل والنهار أن يصوم على توقيت تلك الدولة مهما بلغ نهارها طولاً، طالما كان في تلك الدولة أو المدينة التي يعيش بها تعاقباً لليل والنهار مثل السويد أو النرويج مثلاً.
وإذا كان الصائم مقيماً بدولة لا يوجد بها تعاقب لليل والنهار مثل مدن القارة المتجمدة الشمالية “أنتاركتيكا” التي لا يمكن للموجودين بها تمييز الليل من النهار يمكن أن يقدر الليل بمدة 12 ساعة والنهار كذلك.
ولا يجوز للمسلم الصيام حسب توقيت المملكة العربية السعودية طالما كان البلد الذي يوجد به فيه تعاقب لليل والنهار بحسب رأي اغلب أهل العلم والله أعلم.