عادة ما يكون الحرم المكي مسعي للعديد من المخربين الذين يسعون لاحتلاله لأسباب يمكن وصفها بالجنونية، ولعل اشهر الحوادث في تاريخ الحرم المكي هي حادثة احتلاله في عام 1979عندما قامت ميليشيات مسلحة بالدخول إلى الحرم المكي بواسطة جهمان العتيبي وهو شخص كان يعمل في الحرس الوطني السعودي وكان يؤمن بقرب ظهور المهدي المنتظر وكان نسيبا لشخص يدعي محمد بن عبدالله القحطاني.
بعد صلاة الفجر في يوم 20 نوفمبر من عام 1979 قام جهمان العتيبي بالدخول إلى الحرم المكي مع عدد من الحراس يحملون نعوش يقال انها كانت لجنازة احد الاشخاص للصلاة عليها بعد الفجر، وما انقضت الصلاة حتى اخرج من هذه النعوش الاسلحة الخاصة بهم وقام بعض القناصة باعتلاء مآذن الحرم وقام جهمان باعلان أن محمد بن عبدالله القحطاني هو المهدي المنتظر وطالب الناس بمبايعته.
سعت القوات السعودية لمحاولة اقتحام الحرم المكي وتحريره من يد جهمان العتيبي وميليشياته ولكن المحاولات بائت بالفشل بسبب عنصرين اثنين:
اولا: الحرم ممتلئ بالنساء والاطفال والرجال الكبار وإذا حدثت اشتباكات بين الجانبين ستكون الضحايا كثيرة جدا
ثانيا: اعتلاء القناصة اعلى مآذن الحرم المكي مكنهم من رؤية اى تجمعات لقوات مسلحة قريبة من الحرم المكي وقاموا بقتلها وخصوصا أن الجيش السعودي لم يكن بالكفائة التي عليها اليوم.
تدخل السادات في تحرير الحرم المكي
لم يرضى الرئيس الراحل انور السادات بان يري الحرم المكي منتهك من قبل جماعات مسلحة وقام بارسال كتائب من قوات الصاعقة المصرية إلى مكة في محاولة لتحرير المسجد الحرام وبالفعل وتم محاصرة القوات المحتلة وقتل العديد من المسلحين وتحرير الرهائن الا انه كانت هناك بعض الخسائر البشرية في الرهائن.
و بعدما تم تحرير المسجد الحرام صدر قرار الاعدام بحق جهمان العتيبي وأكثر من 60 شخصا كانوا مشاركين في هذه الحادثة
ما تخليكم من التخاريف مصر لو دافعت على نفسها الأول من حرب أكتوبر اللي كل العرب ساعدوها و هي تقول بأنها حاربت لوحدها
هذه الرواية خاطئة لان في هذا الوقت كانت العلاقة سيئة بين مصر والسعودية وخاصة انور السادات ومن حرر الحرم هو شركة عثمان احمد عثمان ومهندسيها