شيئاً صادم لم يعرفه أحد، وهو لم نسمع عنه من قبل ولكن علينا أن نعرف ونفهم جيداً ونتحرى الصدق ونعرف ماقصد النبي الكريم من ذلك، فأن المحرمات في الطعام معروفة وذكرها الله عزوجل في كتابه الكريم ” إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله ” صدق الله العظيم.
فالله عز وجل يعلم مايصلح لنا وما لايصلح، وقد عفانا الدين الإسلامي من الأشياء الضارة التي ليس منفعة بل ضررها أكبر، كما قال الله في كتابه العزيز ” يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ “، وبذلك كان يمشي رسولنا الكريم على ماكتبه الله علينا، وينفذه وكان يحث الرسول أمته على البعد عن الخبائث.
ولكن هنا أمر غريب كان يقوم به رسول الله وهو شىء صادم لنا، وهو عدم تناوله أبداً للحم الأرانب، فكيف ذلك ولم يحرمها الله ولم يذكرها في كتابه العزيز، ومالسبب الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يمتنع عن تناول لحم الأرانب، ولم يدخلها فمه قط، ولكن لما ذلك وقد حرم الله الميتة بأي شكل أخر مثل أن تكون ماتت بسبب أختناق، أو وقوعها من مكان مرتفع، حرم الله تناول الطيور الجارحة، والحيوانات الجارحة التي تملك مخالب.
لماذا لم يتناول النبي الكريم لحم الأرانب أبداً:-
يروى أن النبي قد تم عرض عليه في أحد مجالس الطعام لحم الأرانب، ولكن رفض النبي رفض تام أن يأكل منها، مما جعل الجالسين يندهشوا فلم يذكر ذلك في القرأن ولم يحرمها النبي عليهم، وسأله أحد الجالسين ولم لا يارسول الله وهل بها أذى، وكان رد النبي صادم فقال له ” أن الأرانب تلد وتحيض، ولذلك لا اتناولها ولكنها ليست محرمة”، فبذلك هو شعور إنساني من النبي الرحيم وليس له علاقة بالدين حتى يتم التفرقة بينهما.
وبذلك هو إنسان مثلنا يحب شىء ويكره شىء ويمتنع عنه، ولكن عدم تناول الأرانب عند الرسول هو لرقة قلبه، ويشعر بتشابهها بالبشر وخاصة النساء، ولكن سلوكه كنبي هو أن يأمر الناس بكلام الله الذي أنزله ويعلنه للناس حتى تفهم الأمة ما هو صالح وما هو محرم، ولكن يغلب عليه الطابع البشري وهذا ليس بيده.