الكثير من الناس في الآونة الأخيرة يشتكون من الحسد، وأعمال السحر، ويتساءل الكثير عن طرق الوقاية منه، وفي هذا المقال سوف نتناول بعض الطرق التي تمنع الإصابة بالحسد كما ورد بالكتاب والسنة النبوية.
ذكر القرآن الكريم الحسد كما جاء في قوله تعالى في سورة الفلق ” ومن شر حاسد إذا حسد”، وجاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال”العين حق، ولو كان شيئا سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا”.
وذكر بعض العلماء أن هناك أربعة طرق للوقاية من الحسد والعين:
- أولاً: الاستعانة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان وذلك كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم”استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان”، وكما قال الإمام بن الجوزي”اكتم عن الناس ذهبك، وذهابك، ومذهبك”.
- ثانياً: قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، فقد روى أبو داود، والترمذي وقال حسن صحيح غريب، والنسائي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل، قلت يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء.
- ثالثًا: إطعام وسقاء الحاسد قدر استطاعتك لاتقاء شر عينه، وذلك بإطفاء نار الحاسد والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذى وشرًّا وبغيًا وحسدًا، زد إليه إحسانًا، وله نصيحة، وعليه شفقة، وهذا من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها.
- رابعًا: التعرف على الحاسد من قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى”أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم*ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم”.
أضرار الحسد على الحاسد
الحسد مرض يصيب الإنسان بسبب عدم الرضا بما قسم الله عز وجل، وضرره في الدنيا يعيش الحاسد في هم، وغم، ونكد، بسبب عدم قناعته بأن الله عز وجل قسم الأرزاق بين عباده بالعدل، لذلك يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز”أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون”، أما عن ضرر الحسد على الحاسد في الآخرة الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه قال -صلى الله عليه وسلم- “الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.