خلال لقائها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” قالت الدكتورة هبة قطب استشاري العلاقات الأسرية “إنها لا تزال ترى أنه لا يوجد أساس قانوني أو سند شرعي يجبر المرأة على القيام بالأعمال المنزلية، وأن مهمة المرأة هي تدليل زوجها والتزين له”، وأثار هذا التصريح جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع باحث في الفقه الإسلامي للرد على الدكتورة هبة قطب، كما علقت أيضا دار الإفتاء على هذه التصريحات.
الرد على الدكتورة هبة قطب
قال الدكتور ابرهيم عثمان الباحث في الفقه الإسلامي أن هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحدد مهمة الزوجة تجاه أفراد أسرتها ومنها: “جاءت السيدة أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها الملقبة بخطيبة النساء فقالت يا رسول الله بأبي أنت وأمي؛ إنَّ اللهَ بعثك للرجال وللنساء كافة، فآمنا بك وبإلـٰهك، وإنـا معشر النساء محصورات، مقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات، وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، وفضلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج لحج أو عمرة أو جهاد، جلسنا في بيوتكم: نحفظ أموالكم، ونربي أولادكم، ونغزل ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟فالتفت صلى الله عليه وسلم بجملته وقال: هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة ؟
قالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أسماء، افهمي عني؛ أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله، فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد: يعدل ذلك كله، يعدل ذلك كله” أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.
وتابع قائلا: فهل يفقه هذا نساء المؤمنين؟ بكل أسف الآن يخرج علينا ما يسمونهم بعلماء الفضائيات، ويبثون أفكارهم في عقول من يتابعونهم من النساء، فيقولون ليس واجبا على المرآة خدمة زوجها وأولادها.
دار الإفتاء
علقت أيضا دار الإفتاء المصرية على لسان فضيلة الدكتور شوقي علام على التصريحات المثارة حول خدمة المرأة والقوامة للرجل وأوضح معنى القوامة للرجل حيث قال “إن القوامة تعني مسؤولية الرجل عن الأسرة ولا يترتب عليها أن يتسلط بها الرجل على المرأة”، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد.
اقرأ أيضا
أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر ينكر على البعض ما يفعله بمقامات الأولياء
