الموز في القرآن الكريم.. أين ذكر وبأي لفظ وما هي صفة موز الجنة والفرق بينه وبين موز الدنيا؟
الموز هو إحدى فاكهة الجنة التي يكافأ بها الله سبحانه وتعالى عباده الذين قضى لهم بدخولها، وقد ورد ذكر أنواع كثيرة من الفواكه في القرآن الكريم، مثل الرمان والتين وغيرهما من الفواكه، لكن من غير المعروف لدى الكثيرين منا أن الموز ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم لكنه ذكر بمعنى مرادف وليس بلفظ الموز، وهو ما ستتعرف عليه معنا من خلال السطور التالية.
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى الموز في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة الواقعة، عند سرد ما أعده سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين في الجنة، ولكن جاء ذكر الموز بلفظ (الطلح المنضود)، وذلك في قوله تعالي: “وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين* في سدر مخضود* وطلح منضود”، وقد أجمع علماء التفسير أن المقصود من “الطلح” في الآية الكريمة هو “الموز”، ومعنى كلمة منضود التي وصف الله بها الموز أي “المرتب والمصطف” أي إنه في صفوف متراصة فوق بعضها البعض، أو أنه”متراكم الثمر” أي يتراكم بعضه فوق بعض كما ذكره بعض المفسرين.
جاء في تفسير بن عباس رضي الله عنهما أن الطلح المنضود المذكور في سورة الواقعة هو الموز، ولكن الموز الذي تم وصفه لأهل الجنة ليس هو الموز الذي نتناوله الآن فالأول أكبر واعرض حسب وصف القرآن الكريم، وذلك حسبما فسره البعض من قوله تعالى ” وظل ممدود”، لأن ذلك لا يتأتى إلا من أشجار عظيمة الأوراق والثمار، وأن أوراق نبات الموز عظيمة يمتد طولها لأعلى ويستظل به أهل الجنة.