الشيخ عبد الباسط، صاحب الحنجرة الذهبية، استخدمه “عبد الناصر” كحمامة سلام بين الدول، وأكثر الشائعات التي احزنته بشده واثرت بنفسيته
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، صاحب الصوت الملائكي، والتي تزداد قيمته بمرور الزمن فهو جوهرة نفسية، وكل يوم يرتفع قدره وحبه في قلوب محبيه ومستمعيه رغم مرور السنون على وفاته فقد مر على وفاته 27 عام ولكن لأزال صوته الجميل له صداه في الأذان، وقد نال الشيخ عبد الباسط مكانه كبيرة من الشهرة ومن التكريم أيضاً لتربعه على عرش التلاوة للقران الكريم لما يقرب منتصف قرن من الزمن.
استخدمه الرئيس عبد الناصر كورقة رابحه لتحسين العلاقات مع الدول
وقد حظي “صاحب الحنجرة الذهبية” كما كان يطلق عليه بحب الجميع ممن حوله، ليس من مستمعيه فقط ولكن أيضاً من رؤساء الدول وحكوماتها، فكان يحظى باستقبال حافل من كبار رجال الدول التي يقوم بزيارتها، وكان يتم استقباله رسمياً من رؤساء الدول وحكومتها، وقد علم جمال عبد الناصر بمدي الحب الكبير ومدي شعبية عبد الباسط من قبل العديد من الدول، لذلك استخدمه عبد الناصر في تحسين العلاقات مع الدول العربية، وقد اعطي له عبد الناصر جواز سفر دبلوماسي، وكان دائم التواصل معه، ومن تلك المواقف هو إرسال عبد الناصر إلى الشيخ عبد الباسط وطلب منه ضرورة السفر إلى الملك حسين، ملك المغرب وقتها، ليسلم إليه دعوة حضور افتتاح السد العالي، وذلك بسبب علاقة الود الشديد التي كانت تربط الملك حسين بالشيخ عبد الباسط.
أكثر شائعة أثرت نفسيا على الشيخ الجليل وأحزنته
وقد طالت الشيخ عبد الباسط العديد والعديد من الشائعات، والتي كان الشيخ الجليل لا يبالي بها، ومن أكثر تلك الشائعات هي زواجه من الفنانات، ولكن هناك شائعه واحده احزنته وآلمته، وهي أن الشيخ الفاضل هو مدمن للأفيون، وانتشرت تلك الشائعات في الثمانينات، واثرت تلك الشائعة في نفسية الشيخ الجليل بالسلب للغايه.
وفاة الشيخ الجليل عن عمر 61 عاماً بعد معاناة مع المرض
وقد تعرض الشيخ عبد الباسط قبل وفاته ببضعه اشهر إلى حادث، واصدمت سيارته بسيارة كبيرة كانت تحمل ألواحا خشبية، وقد أصيب بجروح أثرت عليه نتيجة أصابته بمرض السكر ومرض الكبد أيضاً، ورقد على اثأرها لمده 3 أسابيع بالمستشفى وسافر بعدها للعلاج في لندن، وبعد عودته بثلاث أيام فقط توفي الشيخ الجليل عن عمر يناهز 61 عاماً، وتحديد في 30 نوفمبر 1988.