ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، استفسار حول حكم وجود المرأة مع رجال أجانب، وجاء نص السؤال “ما حكم الاختلاط بين الرجال والنساء وضوابطه؟”، وحرصًا من دار الإفتاء المصرية على الرد على استفسارات المواطنين وتوضيح أحكام الشريعة وقوانين الدين، ردت الإفتاء على سؤال المتابع موضحه حكم خلو الرجال بامرأة أجنبية وخلو النساء مع رجل أجنبي.
وأضافت دار الإفتاء بأنه ليس في ذلك بخلوة أصلًا، شريطة أن يكون هؤلاء الرجال محل ثقة، وفي عكس ذلك لا يجوز الاختلاط بهم، وأكدت الإفتاء بأن للاختلاط بين الرجال والنساء عدد من الضوابط والشروط، يلزم مراعاتها ليكون الاختلاط جائز شرعًا وغير محرم، أولها ألا يخلو الرجل بامرأة أجنبية عنه وحدهما في مكان يأمنان فيه من اطلاع الناس عليهما، وثاني الضوابط هو ستر المرأة عورتها واحتشامها، وستر المرأة لكافة جسدها عدا الكفين والوجه، وزاد الحنفية القدمين.
كما يلزم على الطرفين بأن يغضا البصر والبعد عن النظر بشهوة، وتجنب ملامسة الأبدان والتي تحدث في بعض الحالات، وأضافت دار الأفتاء خلال فتوى نشرتها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي بشأن حديث المغيبة “لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغِـيبَةٍ إلا ومعه رجلٌ أو رجلان”، ويوضح نص الكلام بأنه يجوز خلو الرجل بالمرأة في حالة وجود رجل آخر وكانا صالحين، مشددة على ضرورة الالتزام بضوابط الاختلاط بين الرجل والمرأة وعدم التهاون فيما يخصها.
وعلى سياق منفصل، ورد لدار الإفتاء سؤال حول حكم التأمين على السيارات بهدف الحصول على تعويض، وأوضحت دار الإفتاء بأن التأمين بمختلف أنواعه جائز شرعًا، وأنه ليس من صور المكاسب الشخصية أو الربا، ولكن من صور التعاون والبر على التقوى.