تلقت دار الإفتاء المصرية بالتزامن مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف العديد من التساؤلات المتعلقة بحكم الاحتفاء بالمولد النبوي، وذلك على خلفية حالة الجدل التي كانت قد بدأت مع قرب حلول المولد النبوي، ومن جانبها، كانت دار الإفتاء المصرية قد بدأت إجابتها على هذا التساؤل، بأن السلف قد قاموا بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مقدمين خلالها كافة أشكال القربات.
وأوضحت الإفتاء المصرية في بيانها الصادر، أن السلف الصالح كانوا قد قاموا بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بإحياء ليلة المولد بمختلف أشكال القربات والعبادات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن وكذلك إنشاد الأشعار والأذكار والمدائح في صفات النبي عليه الصلاة والسلام الحسنة، وأكد على تلك الاحتفالات عدد من المؤرخين، أمثلة “ابن كثير والحافظين ابن الجوزي والحافظ بن دحية الأندلسي والحافظ جلال الدين السيوطي والحافظ بن حجز رحمهم الله.
وعن حكم الاحتفاء بالمولد النبوي، فقد قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها، أن الاحتفال بذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الأعمال، فهو سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين وغوث الأمة، موضحة أن هذا لأنه بمثابة تعبير عن الفرح والحب للنبي الكريم، ومحبته تعتبر من أصول الإيمان، واستشهدت دار الإفتاء المصرية في هذا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه البخاري”.
اللهم صل و سلم و بارك على سيد الأولين و الآخرين محمد بن عبد الله رسول الله و على إله و من والاه