اقترب حلول موعد ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام، والذي يقوم الكثير من المسلمين من جميع أنحاء العالم بالاحتفال به، وفي هذا السياق، كانت دار الإفتاء المصرية، قد تلقت تساؤل من أحد المتابعين، يحاول من خلاله معرفة حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لترد دار الإفتاء على التساؤل المقدم من خلال موقعها الإلكتروني الرسمي، والذي قالت فيه أن الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام من أعظم الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها العبد.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن القيام بالاحتفال بذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام، إنما هو يمثل تعبير عن الفرح والحب للنبي، وهذا أصل من أصول الإيمان، وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله “لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ”، وقد سن النبي عليه الصلاة والسلام للمسلمين من بعده، الشكر على ميلاده، فكان يصوم يوم الإثنين ويقول “ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه”.
وحول جزء الاحتفال بالمولد النبوي، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، فإن الاحتفال يصبح مستحب مندوبًا إليه، في حال تضمن المقاصد الصالحة الأخرى، كأن يقوم المسلم بإدخال السرور على أهل بيته على سبيل المثال، كذلك بالنسبة لصلة الرحم، وأوضحت دار الإفتاء في هذا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، واعتبرت أن القول ببدعية هذا العمل فضلًا عن تحريمه، يعتبر ضربًا من التنطع المذموم.
وعرفت دار الإفتاء البدعة المنهي عنها، بأن لحدث يخالف كتاب أو سنة أو أثر أو جماعة، ويتم وصفها في تلك الحالة ببدعة الضلالة، كما وأشارت أن الاحتفال بالمولد النبوي إنما هو احتفاء بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهذا أمر مقطوع شرعيته كما أوضحت دار الإفتاء المصرية.