كشفت دارة الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حكم الرهان في الرياضة، حيث ورد إلى الدار عبر خدمة الأسئلة من المواطنين سؤالا جاء نصه ما الحكم الشرعي للرهان في مجال الرياضة.. وما هو الميسر؟، حيث أوضحت الدار أنه جائز بشروط.
وقالت دار الإفتاء المصرية خلال إجابتها على السؤال، “إن الميسر القمار والمراهنة بالأموال، ومن معانيه السهولة؛ لأن الرجل يأخذ مال غيره بيسر وسهولة من غير كدّ ولا تعبٍ، وهو محرّم شرعًا إلا ما استثناه الشارع وأجازه لدوافعَ مشروعةٍ؛ كالتَّسابق بالخيل والإبل، والرّمي، وبالأقدام، وفي العلوم”.
وأضافت دار الإفتاء خلال الفتوى التي نشرتها على موقعها الرسمي اليوم الجمعة، أنه لا مانع من الناحية الشرعية المراهنة في مجال الرياضة إذا كانت مما استثناه الشرع وأجازه، مضيفة “وكانت الجائزة مقررة من ولي الأمر، أو كانت من أحد المتسابِقَين دون الآخر، أو كانت من كِلَا المتسابِقَين ودخل بينهما ثالث، فإن كانت الجائزة من كلٍّ من المتسابقين فهو من القمار المحرم”.
واستندت دار الإفتاء في جوابها على قول الله تعالي في سورة المائدة: ” ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
معنى الميسر عند فقهاء اللغة
وأوضح فقهاء اللغة معني الميسر الذي جاء في الآية الكريمة، حيث فسرها الفقهاء بـ ” إنّ اشتقاقَ لفظِ الميسر من اليُسر بمعنى السهولة؛ لأنّه أخذ الرجل مال غيره بيسر وسهولة من غير كدّ ولا تعبٍ وهو من اليسَار وهو الغنى؛ لأنه سببٌ للرّبح، وقالوا: إنّ كلّ شيء فيه قمار فهو من الميسر، ويقال قَامَرَ الرّجل قمارًا، أي: راهن، والرهان والمراهَنَة المخاطرة، والمراد بهما: المسابقةُ على الخيل وغيرها”.