وجهت وحدة الحوار بدار الإفتاء المصرية نصائح هامة للأمهات والآباء خلال هذه الفترة بشأن تربية أبنائهم، حيث أشارت إلى أن جملة (اسمع الكلام علشان ربنا يحبك)، قد صنفها عملاء النفس تحت اسم الحب المشروط، وهو أن تقول الأم لطفلها مثلاً: “إذا أكلت كذا أحبك، ولو سمعت كل كلامي ربنا يحبك”.
دار الإفتاء توجه نصائح هامة للجميع
وأوضحت وحدة الحوار عند تكرار تلك الجملة وذكرها للطفل يبدأ الطفل يفكر، أنه في حال عدم تنفيذ كلام الأم: “ربنا مش هيحبني مع إني بحب ربنا”، مؤكدة على أن الحب المشروط بين الأب والأم والابن، قد يُشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه أو غير محبوب، وعندما يكبر الطفل يشعر بعدم الانتماء لتلك الأسرة، لأنه في معظم الوقت يفشل في أن يكون عند حسن ظن الوالدين والاستجابة للعديد من نصائحهم، وهو ما يحدث أيضاً مع صورة الخالق في ذهن الطفل.
وأكدت دار الإفتاء أن مثل تلك الكلمات:
- اسمع الكلام علشان ربنا يحبك.
- ذاكر علشان ربنا يخلي بابا يشتري لك اللعبة اللي نفسك فيها.
والعديد من العبارات المماثلة التي تم ذكرها تكون لدى الطفل سلسلة من الشروط يقوم عليها حب المولى عز وجل، وهنا مهما فعل الطفل مش هيقدر يحقق الحب معه، وهنا يجب الإشارة إلى أن الأم تحب طفلها دون أن تخبره بذلك وهو يشعر بحبها دون أن تقول له ذلك.
الحب غير المشروط
والصحيح في حب الله عز وجل الحب غير المشروط، حيث أنه هو أكبر محفز للطفل، والحب غير المشروط في علاقة الطفل مع خالقه سبحانه وتعالى، هو أن الله خلقنا لأنه يُحبنا.
أن من أسماء المولى عز وجل الودود، وهو الذي يتودد للعباد ويناديهم كما أنه يكرمهم في كل وقت دون أن يطلبوا ذلك، مما يعزز الثقة في نفس الطفل ويخلق علاقة سوية من التعلق والحب بالخالق عز وجل بعيدة عن الشرط، كما أنه يتحدث ويتحاور مع من حوله عن حبه للمولى سبحانه وتعالى بثقة كبيرة.