أفضل العلم ما يدلك على الطريق الى الله
أن أفضل العلم؛ هو علم يثمر خشية يثمر تقوى، يثمر طاعة لله، يثمر قرب من الله عز وجل؛ علم تعرف به الحلال والحرام؛ علم تعرف به كيف تعبد الله؛ وطلب العلم الشرعي الدال على الله؛ من أعظم العبادات، وأجل الطاعات، وأفضل القربات.
طلب العلم الشرعي واجب على كل مسلم
أن طلب العلم الشرعي واجب على كل مسلم لسلامة الدين وإقامته؛ وهو العلم الذي لا يمكن أن تؤدي الفرائض والواجبات إلا به، ويجب على المسلم أن يتعلم من دينه ما لايسعه جهله؛ والعلوم الشرعية؛ تعلمها فرض واجب على كل مسلم؛ تعلم أحكام الطهارة، وأحكام الصلاة، وأحكام الصيام، وأحكام الحج لمن أراد الحج؛ ومقادير الزكاة وفيم تجب،وأحكام وعروض التجارة، وأحكام البيع والشراء والرهن والكفالات؛ لمن اراد التعامل بالتجارة؛ قال الفضيل بن عياض رحمه الله: “كل عمل كان عليك فرضاً، فطلب علمه فرض، وما لم يكن العمل به عليك فرضاً، فليس طلب علمه عليك بواجب”.أما التفقه في الدين والتبحر فيه فرض كفاية إذا قام به أحد المسلمين سقط عن الباقين.
طلب علم التوحيد “العقيدة”
وهو علم شأنه ِشأن كل العلوم الشرعية منه ما فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية؛ وعلم التوحيد من أفضل العلوم به تعرف الله وتعبده وتوحده وهو علم العقيدة؛ وهو أشرف العلوم؛ لأنه يدل على أشرف معلوم وهو الله عز وجل؛ وكيف تعبد من لا تعرفه حق المعرفة؛ أن العبد إذا عرف الله عبد حق عبادته وقدره حق تقديره؛ وواجب على كل مسلم تعلم التوحيد وفهمه ودراسته والعمل به؛ أن التوحيد أعظم ما أمر الله سبحانه وتعالى به عباده؛ لأن التوحيد أول ما يدخل به إلى الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا؛ــ من عاش على شئ مات عليه؛ وهو فرض عين واجب تعلمه على كل مسلم؛ وهو ما تصح به عقيدة المسلم؛ لأنه دليلك إلى الاعتقاد بوحدانية الله تعالى، وتنزيهه عن الشبيه والمثيل والشريك، وأن الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة دون سواه.
حرص الصحابة والسلف على طلب العلم
علم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح أن طلب العلم أفضل القربات وهو الطريق الى نعيم الدنيا وأعلى الدرجات في الآخرة؛ فحرصوا على طلبه حرصهم على طلب الجنة، وضربوا لأجله أكباد الإبل فعن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: “تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ للهِ خَشْيَةٌ، وَطَلَبُهُ عِبَادَةٌ، وَمُذَاكَرَتُهُ تَسْبِيحٌ، وَالْبَحْثُ عَنْهُ جِهَادٌ، وَبَذْلُهُ قُرْبَةٌ، وَتَعْلِيمُهُ مَنْ لا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ”.
