ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي ينتظرها جميع المسلمين بلهفه في كل مكان وعلى اختلاف درجة الإيمان، حيث تعتبر ليلة النصف من شعبان من الأوقات المباركة التي أختصها الله عز وجل لحكم جليلة يعلمها سبحانه وتعالي، ومستحب التودد للرحمن الرحيم في تلك الليلة العطرة بالأدعية وقد أختلف العلماء في تحديد الصيغة الصحيحة والصيغة الآنفع للعبد عند الدعاء، ولكنهم أجمعوا على أنه مُباح الدعاء بما يحلو للعبد وبالطريقة المناسبة له مع التحلي بالرجاء والخشوع والتضرع، ذلك للتيسير والتشجيع اغتنام ليلة النصف من شعبان بالأكثار من الدعاء ومن يستطيع لسانه بالتعبير عن ما يشعر به عليه بالتودد لرب العالمين بالدعاء من آيات القرآن الكريم، فهناك نصوص تُيسر ذلك والتي من بينها على سبيل المثال.
* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)من سورة البقرة
* رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) من سورة آل عمران
* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (سورة البقرة أيه 128
وفي الختام نسأل الله لنا ولكم أن يرزقنا الدعاء المستجاب في كل وقت وكل حين وأن يبلغنا ليلة النصف من شعبان ونحن مقبولين عنده، وأن يرزقنا الله بحُسن فعل الطاعات خلال شهر رمضان الكريم.