في شهر رمضان المبارك، يسعى المسلمون حول العالم إلى استغلال هذا الشهر الفضيل في زيادة العبادات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، من أعظم العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم في هذا الشهر الكريم هي قراءة القرآن الكريم وختمه، القرآن الكريم، كلام الله المعجز، يحمل بين دفتيه الهداية والنور لكل من يتدبر آياته، ختم القرآن في رمضان يمثل للمسلم فرصة عظيمة للتفكر والتدبر في معاني القرآن وتطبيقها في حياته، ويريد البعض ختمه أكثر من مرة، حتى تتضاعف الحسنات عسى أن يغفر الله الكثير من الذنوب.
في هذا المقال، سنستعرض معًا طريقة سهلة وعملية لختم القرآن الكريم في شهر رمضان، مما يمكن كل مسلم من استثمار وقته بأفضل طريقة ممكنة، وذلك من خلال خطة منظمة تساعد على تحقيق هذا الهدف النبيل.
يتوجب عليك أولاً أن تعلم أن القرآن الكريم يتألف من 114 سورة مقسَّمة إلى 30 جزءاً، والشهر ثلاثون يوماً، فلو قرأ المسلم كل يوم جزء، فسيختم القرآن كل شهر مرة، عدد صفحات الجزء الواحد من القرآن الكريم عشرون صفحة في المصحف الشريف، لذلك، يمكنك ختم القرآن مرة واحدة في شهر رمضان عبر تقسيم القراءة إلى جزء واحد يوميًا، لتسهيل الأمر، يُقسم الجزء إلى أربعة قسمات، كل قسمة تشمل خمس صفحات، بحيث يكون الخمس صفحات الأولى تقرأ عقب صلاة الفجر، تقرأ الخمس صفحات التالية بعد صلاة الظهر أو العصر، الخمس صفحات الثالثة تكون بعد صلاة المغرب، والقسمة الأخيرة من خمس صفحات تقرأ بعد صلاة التراويح أو خلال وقت السحور.
يمكنك ختم القرآن مرتين في شهر رمضان عن طريق تقسيم القراءة إلى جزئين يوميًا، أي قراءة 40 صفحة من المصحف الشريف يوميًا، لتسهيل الأمر، يمكنك قراءة 8 صفحات قبل كل صلاة من الصلوات الخمس يوميًا، أو بعد كل صلاة.
في نهاية المطاف، يجب على المسلم أن يستغل شهر رمضان للتوبة والعودة إلى الله تعالى، طالبًا الغفران والرحمة منه، فهو شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، ينبغي على كل مسلم أن يجعل من هذا الشهر نقطة انطلاق لحياة مليئة بالطاعات والعبادات، متمسكًا بما تعلمه ومطبقًا إياه طوال العام.
وبالتالي، فإن ختم القرآن الكريم في شهر رمضان يمثل بداية لمسار إيماني متجدد، يتخلله التقرب إلى الله، فلنجعل من هذا الشهر الفضيل فرصة للتغيير نحو الأفضل، متعاونين ومتحابين في الله.
