كي نكون مسلمين حقا، يجب أن نعرف تاريخ السيرة النبوية بشكل صحيح، نتعرف على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى صحابته وأهل بيته الكرام، أن نتعرف على الخلفاء الراشدين، والعشرة المبشرين بالجنة، أن نعرف فضل الصحابة، ولم هم لهم المنزلة العليا بعد رسول الله في الجنة، أن نعرف صالح أعمالهم ونقتفي أثرهم وخطاهم حتى نتمكن من دخول الجنة بإذن الله تعالى.
من هم صحابة رسول الله؟
صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم من اختارهم الله لصحبته ورفقته في الدنيا أثناء دعوته، هم من أيدوه وآووه ونصروه، هم من بايعوا وصدّقوا ولم يكذّبوا، هم من باعوا المال والولد والأهل في سبيل الهجرة مع النبي الكريم، من مكة إلى المدينة المنورة، هم من زادوا عن الرسول في المعارك مع المشركين والكفار، كانوا في مقدمة صفوف القتال يخشون أن يصيب الرسول أي مكروه، هم من حملوا راية الإسلام والتوحيد عاليا، يخشون سقوطها، هم من حفظوا القرآن والسنة وتناقلوهم لنا عبر السنين، حتى يصلنا إرث الرسول كاملا دون ضياع.
من هم العشرة المبشرين بالجنة:
هم الصحابيين العشرة الذي بشرهم النبي الكريم بمنزلتهم في الجنة، وعجل لهم بالبشرى في الدنيا، كما تناقلت لنا الأحاديث والأقاويل حول بشرى الرسول لأناس غيرهم بالجنة غير الصحابة العشر الأساسيين المطلق عليهم العشر المبشرين بالجنة، مثل أمنا خديجة بنت خويلد، عبدالله بن سلام وعكاشة بن محصن، وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.
العشرة المبشرون بالجنة بالترتيب:
العشرة المبشرون بالجنة هو مصطلح عند متبعي السنة النبوية الشريفة، يشير لعشرة من الصحابة، قد وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض أحاديثه بدخول الجنة وهم العشرة الأكثر فضلاً وخيرةً بين الصحابة بحسب السنة النبوية الشريفة؛ ومن الأحاديث التي وردت في شأنهم، الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف عن النبي أنه قال:
“العشرة المبشرون بالجنة أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة.”
فضل الصحابة -رضوان الله عليهم-:
- إن الصحابة الكرام هم خير البشر في جميع الأمم السابقة، كما ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- حينما سئل عن خير الناس فقال:”الْقَرْنُ الَّذِي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث”.
- قاموا بالعديد من الفتوحات الإسلامية الواسعة، فهم من قاموا بنشر الإسلام في شتى بقاع الأرض بفضل فتوحاتهم ونصرهم العظيم على العجم من الفرس والروم.
- هم خير من نشر الأخلاق الحميدة بين هذه الأمة؛ من الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والوعد، هم خير من تعامل بها، وتناقلها عبر العصور حتى وصلت إلينا في عصرنا الحاضر.
- هم حلقة الوصل بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبين امته، فبعد الله تعالى، يرجع الفضل إليهم في توصيل العلم الشرعي والسنة النبوية لباقي أمة النبي ممن تبعه في القرون المتتابعة.
- قد أثنى الله عز وجل عليهم في كتابه العزيز، حيث ورد الثناء عليهم في عديد الآيات، كمل أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية الشريفة، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عم سبهم وشتمهم، فقال صلى الله عليه وسلم:
“لا تسبّوا أصحابي، فو الذي نفْسي بيده، لو أنَّ أحدَكم أنفق مِثلَ أُحُدٍ ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم، ولا نصيفَه“.
لذا فإن فضلهم -رضوان الله عليهم- لا ينكر، ولا تمحوه السنون.