الجن العاشق هو أحد الأساطير الشعبية التي انتشرت بشدة في عالمنا العربي والإسلامي. فما هو الجن العاشق؟ وهل له حقيقة في الإسلام؟ أم أنه محض خيال. هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
أخطر أنواع الجن
يُقال ولا تسألوني مَن القائل لأنني وبكل بساطة لا أعلم.. يُقال أن الجن العاشق أحد أخطر أنواع الجن على الاطلاق، وقد تمت تسميته بالعاشق لأنه يهوى الغوص في ممارسة الشهوات والملذات مع مَن يحب من الإنس.
يتغذى الجن العاشق على الدماء والنجاسات، ويوسوس للإنسان حتى يقع أسيراً للفواحش والمحرمات. يتلبس الجن العاشق الرجل والمرأة على السواء. فإذا كان رجلاً من الأنس فيكون الجن امرأة، وعلى العكس تماماً. إذا كانت امرأة فيكون الجن رجلاً.
أعراض الجن العاشق
تتعدد أعراض الجن العاشق وتتنوع كثيراً. وقد اختلف على هذه الأعراض الكثير ممَن يسمون انفسهم بالمعالجين الروحيين أو شيوخ الرقية الشرعية. وعلى أية حال فإن أهم أعراض الجن العاشق تتمثل في الاتي:
- نفور الشخص المصاب سواء كان رجلا أو امرأة من الزواج. واذا كان هناك زوجين فان النفور يصبح من بعضهما البعض.
- دوام الشرود والاكتئاب والخوف والقلق.
- الكوابيس المزعجة والأحلام الغريبة والهواجس المخيفة
- الكسل الشديد والخمول وعدم القدرة على فعل شيء
- ترك العبادات مثل الصلاة والصيام وقراءة القران
هذا غيض من فيض فالعلامات والأعراض كثيرة. وتختلف باختلاف الشيخ المعالج، والشخص المصاب.
تأثير الجن العاشق على الإنسان
يستطيع الجن العاشق أن يتلبس جسد المرأة التي يعشقها، وحينها نجد أنها تشعر بأنفاس شخص معها يشاركها الفراش، وتشعر كذلك بحرارة جسدها في أماكن العورات، وغيرها من الأعراض الكثيرة التي تدل على تلبس الجن بها، ثم ما تلبث هذه المرأة الممسوسة أن تشعر بالضيق والاختناق عندما ترى زوجها أو تقترب منه.
هكذا تنتشر القصص والخرافات على ألسنة الدجالين والمشعوذين الذين يرغبون فقط بالنصب والاحتيال حتى يحصلوا على المال من الجهلة المُغرر بهم.
الجن في القرآن
في البداية لابد أن نعلم جميعاً إننا نؤمن بوجود الجن، وأن له عالم آخر غير عالمنا الذي نحيا فيه، وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم ” إنهم يرونه هو وقبيله من حيث لا ترونهم “، ويقول أيضاً ” إن كيد الشيطان كان ضعيفاً “.
لذا فلا يمكن للجن بأي حال من الأحوال أن يتزوجوا بالإنس، فقد خلق الله الجن من نار السموم وخلق الإنسان من طين، فلا امتزاج بينهم، لذا فإن الادعاءات العديد التي تنتشر بين الناس بشأن رؤية الجن أو الزواج بين الإنس والجن، أو تلبس الجن بالإنسان ما هي إلا محض افتراءات وخرافات لا صحة لها بالمرة.
وكل ما يستطيع الشيطان فعله هو الوسوسة وتزيين أعمال البشر، وماعدا ذلك فهو محض خيال، أما بالنسبة لأعداد الجن وحياتهم ومسمياتهم فلا نعلم عنها شيئاً، والعلم كله عند الله، وكل ما يدور حول الجن من قصص يعتبر من الخرافات التي توارثتها الناس منذ قديم الزمان.
علاج الجن العاشق
هناك العديد من طرق علاج الجن العاشق المنتشرة. وكل أصحاب هذه الدعوات التي لديه القدرة على الشفاء ما هي إلا من قبيل الدجل والشعوذة حتى وإن ربطوا علاجهم بالقرآن الكريم. هؤلاء الدجالون الذين يسعون إلى التكسب المادي من جهل الناس من أحط الناس قدراً.
أما الرقية الشرعية المتمثلة في قراءة القرآن فلا بأس بها بشرط عدم التربح منها. فالله يقول في كتابه الكريم ” وأنزلنا من القرآن ما هو شفاء للناس ورحمة للمؤمنين”
ويتمثل شفاء القرآن بأن له القدرة الإعجازية في الحصول على السكينة والهدوء حينما تنتاب بعض الأمراض النفسية الإنسان، مثل الاكتئاب أو القلق وغيرها من الأمراض التي يعاني منها معظم الناس. ولا يشتمل شفاء القرآن من مس الجن أو علاج الجن العاشق. حيث لا وجود لهذه الأمور مطلقاً.
السحر والدجل
أما مَن يدّعي بأن لديه القدرة على استخراج الجن أو التخلص منه ما هو إلا ساحر دجال، وجميع الأعراض التي تظهر على الإنسان هي أعراض مرضية، وعليه استشارة الطبيب إذا كان يشعر بمرض جسدي، أو استشارة الطبيب النفسي إذا كان مرضه نفسي.
في نهاية القول لابد أن نعلم أن الأعراض التي يذكرها الدجالون، وإيهام الشخص أن لها علاقة بالجن ما هي إلا محض هراء، فربما تكون الأعراض صحيحة لكنها تصف أعراض المرض النفسي، وما الجن العاشق الولهان إلا خيال صنعه المشعوذيين الذين مازال العامة يؤمنون بهم.
انت تتكلم في موضوع ديني وتحرف القرآن تحريفا، لا أدري من اين أتتك هاته الجرأة