تعد رحلة الإسراء والمعراج من المعجزات الكبرى التي تثبت نبوة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أكرم الله “سبحانه وتعالى” نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برحلة لم يسبق لأي من خلقه أن قام بها، بل لن يستطيع أي أحد من البشر أن يقوم بمثل هذا الرحلة الإعجازية إلى أن تقوم الساعة.
إنها أعظم الرحلات الكونية التي رأى فيها النبى صلى الله عليه وسلم عجائب قدرة الخالق سبحانه وتعالى، فبدأت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهى مسافة طويلة جداً، لا يستطيع بشر أن يتنقل بين هذين المكانين في ليلة واحدة، في زمن لم يكن فيه الطائرة ولا الصاروخ ولا أي من الاختراعات التي نستخدمها في عصرنا الحديث.
قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1].
ثم تأتي بعد ذلك رحلة المعراج، ويصعد الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم بصحبة جبريل عليه السلام إلى السماوات السبع، ويرى الرسول صلى الله عليه وسلم آيات الله الكبرى، فرأى الآنبياء عليهم السلام، حتى وصل عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى والبيت المعمور، ودخل الجنة ووجد فيها من مشاهد النعيم الجميلة.
قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم:13-18].
فما حقيقة مرور النبى صلى الله عليه وسلم بمصر أثناء رحلة الاسراء وصلاته بجبل طور سيناء، وهل رأي الرسول ربه عز وجل في رحلة المعراج، وما هي سدرة المنتهى، وما هو البيت المعمور، وماذا وجد الرسول في الجنة، كل هذه الأسئلة ستجدون إجاباتها بالتفصيل في هذا الفيديو.