مع اقتراب العام الجديد، بدأت تطل علينا تطبيقات وبرامج، وحتى مقالات، كلها تتكلم عن تنبؤات الأبراج، وبدأ الناس بالبحث عن بعضها لعلهم يجدون فيها ما يريحهم، ورغم أن الأكثرية يعرفون أن التنجيم وقراءة الأبراج مع تصديقها هو كفر وشرك، وهو ادعاء بمعرفة الغيب، إلا أن الكثيرين منهم لا يعرفون أن قراءتها أو الاستماع لها حتى دون تصديقها هو أيضاً من المحرمات.
وإذا أردنا أن نفصل في الأمر أكثر كي نُزيل الغشاوة، فإننا نقول نقلاً عن علماء الأمة:
إن قراءة الأبراج مع تصديقها هو كفر، وذلك وفقًا لما جاء في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مَن أتى كاهنًا، أَوْ عرَّافًا، فَصدقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم».
أخرجه أحمد والأربعة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3047).
أما قراءة الأبراج دون تصديقها، ولو لمجرد التسلية، ففيه قال النبي صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم في صحيحه: من أتى عرّافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة. فكما نلاحظ في هذا الحديث، فإن مجرد إتيان العرّاف حتى لو لم يصدقه، فالعقوبة عدم قبول الصلاة أربعين يوما، أما إن صدقه فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وهناك شبهة أخرى تُثار حول قراءة الأبراج، فهناك مَن يقول أننا لا نقرؤها من أجل معرفة الغيب والأمور المستقبلية، وإنما من أجل معرفة الصفات الشخصية لكل برج، وتوافق الأبراج مع بعضها البعض، وهذا في الحقيقة منالباطل أيضًا.
وما ينطبق على الأبراج ينطبق أيضاً على التطبيقات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، والتي تقول: اعرف شكل ابنك.. اعرف بأي بلد ستعيش.. اعرف متى ستموت.. وغيرها من التطبيقات التي تدعي معرفة الغيب، حتى ولو مزحًا.
فأرجو أن نبدأ سنتنا الجديدة بطاعة الله، والدعاء بأن تكون سنة خير علينا، بدلًا من أن نبدأها بمعصية كبيرة.
الله يفتح عليكي استاذة اماني وانا متابع جيد الك ولمواضيعك
بتمنالك دوام التوفيق…
علاقتي مع الابراج فقط للتسلية والمزاح..
انا على يقين انو الانسان يصنع قدره وليس التنبؤات