يصاب الناس بمختلف أنواع الخوف والرهاب من أشياء مختلفة، منها ما يكون طبيعي ومبرر، ومنها ما يبدو مبالغُ به ولا يمكن تفسيره. ومن أكثرها شيوعاً رهاب الأماكن المرتفعة، ورهاب الأماكن الضيقة، ورهاب رؤية الحشرات، والعديد غيرها. وفيما يلي شرح لرهاب الظلام أي الخوف من العتمة.
ما هو رهاب الظلام؟
رهاب الظلام أو الخوف من الظلام أو فوبيا الظلام، هي مرض نفسي، يظهر بشكل خوف مرضي شديد يصيب الناس من مختلف الفئات العمرية. وفي مراحل مختلفة من حياة الأفراد.
ما هي أعراض رهاب الظلام؟
تظهر عدة أعراض على الأشخاص الذين يعانون رهاب الظلام والخوف من التواجد في الأماكن المظلمة. من هذه الأعراض التي قد تظهر كلها أو جزء منها:
- تسارع نبضات القلب.
- التنفس بشكل سريع.
- الشعور بالغثيان.
- إصابة المريض برعشات في جسده بلا سبب فسيوبلوجي واضح.
- تعرق أعضاء الجسم.
- الشعور بجفاف اللسان والفم.
- الشعور بانقباض وتشنجات متتالية في المعدة.
- آلام شديدة ووخزات في منطقة الصدر.
هل يمكن التخلص من رهاب الظلام؟
يعد رهاب الظلام من الأمراض التي يمكن علاجها، ولكن يفضل عدم التأخر في معالجة الحالة. لأن التأخر في علاجه يتبعه الإصابة بأمراض صحية جسدية ونفسية عديدة أخرى. مما ينعكس سلباً على حياة الشخص المصاب. كإصابته بالقلق والاكتئاب بسبب الخوف بطريقة غير منطقية. فيدمر حياة الشخص اليومية ولا يعود قادراً على التعايش بشكل طبيعي.
علاج رهاب الظلام
يمكن علاج رهاب الظلام بعدة طرق اعتماداً على الحالة المرضية، وعلى تاريخ المريض الطبي، وبحسب شدة الحالة. وتعتبر الطرق التالية هي الطرق الأكثر شيوعاً في عالم الطب النفسي:
- العلاج المعرفي: وفيها يساعد الطبيب مريضه على أن يغير طريقته في التفكير والتصرف، بحيث يقوم المريض بتحديد مشاعره وأفكاره وهواجسه الأمور التي تشعره بالقلق، من أجل العمل على مواجهتها بشجاعة، والتعامل معها بعقلانية أكثر بواقعية أكبر.
- العلاج السلوكي: وفي هذه التقنية، يتم توجيه المريض إلى تغيير سلوكياته التي لا تنفعه وتعود عليه بالضرر. وذلك من خلال المواجهة، بالإضافة إلى استحداث طرق جديدة للتعامل معها، منها طريقة التنفس بعمق الذي يعزز الشعور بالأمان والراحة.
- العلاج الكيميائي: قد يصف الطبيب لمريضه بحسب حالته وبعد الاستشارة، بعض الأدوية التي تسبب الاسترخاء، كذلك مضادات الاكتئاب، التي تخفف على المريض أعراض المرض.
