كثير منا لديه شغف كبير لتربية الحيوانات الأليفة إما لتملأ وقت الفراغ لديك أو كصديق مؤنس لك بدلاً من الوحدة أو لتدريب أولادك ونفسك على تحمل مسئولية الغير أو إعجاباً بأشكالها وألوانها العجيبة والرائعة وفي هذا المقال أسعى كطبيبة بيطرية أن أقدم لك عدة نصائح تساعدك على الاختيار الأمثل للحيوان الأليف المناسب لظروفك الشخصية والعائلية وظروف عملك إن كانت أي منها قهرية أو خاصة وتعتقد أنها قد تمنعك من تربية حيوان أليف.
- إذا كنت ممن يتأخرون بالعمل لأوقات طويلة وتعيش وحدك فعليك بتربية الأسماك فهي تحتاج إلى أن تضع لها الطعام على أوقات متباعدة كما أن تنظيف الحوض وتغيير المياه لها يتم مرة واحدة يومياً ولا يمكن أن تتحرك خارج الحوض وبالتالي لا تحتاج إلى رعاية مكثفة أو مراقبة كغيرها من الحيوانات.
- إذا كنت مسناً وتمكث بالمنزل أوقاتاً طويلة وحدك أو مع زوجتك فلا بأس بتربية كلب إذا كان منزلك مزود بحديقة لأن الكلاب من أساسيات احتياجاتها التريض وإن لم تتريض يومياً على الأقل تتلف مفاصل الحركة لديها أما إذا لم يكن لديك حديقة فتربية الكلب سترهقك كثيراً لأنك ستضطر إلى الذهاب به إلى التريض والأفضل تربية سلحفاة حركتها قليلة وأطعمتها من الخضر الطازجة لا تحتاج إلى طعام مخصوص السلحفاة مناسبة أيضاً لمن يعانون من قلة الموارد المالية لأن رعايتها لا تحتاج لتكلفة مالية عالية.
- إذا كنت شاباً وتمتلك أسرة صغيرة من زوجة وأطفال صغار دون الثلاثة أعوام فالعصافير بأنواعها ستكون ملائمة لظروف منزلك فهي بداخل قفص حديدي في الأعلى وبالتالي يصعب على الصغار الوصول إليها كما أن العناية بها سهلة للغاية وهو يتناسب مع انشغالكما برعاية أطفالكم إذ يتم إطعامها مرتين يومياً وسقايتها بتغيير الماء لها مرتين والتنظيف أسفل القفص ولا تنس مصل أنفلونزا الطيور قبل أن تأتي بها إلى منزلك.
- إذا كنت تمتلك أسرة ولديك أطفال في سن المدرسة فتربية قطة سيكون أمر في غاية الروعة فستكون صديقة للجميع وسيلعب معها الأولاد بمنتهى الحب ولا تنس أن تتعرف من البائع على التحصينات المناسبة لها وأماكن شراء الطعام الخاص بها وسيكون رائعاً لو كانت متدربة على التبول والتبرز في الأماكن المخصصة لذلك ويجب التنبيه على الأولاد بضرورة غسل اليدين بعد اللعب مع القطة حتى لا تنتقل إليهم بعض الأمراض التي تنقلها القطط للإنسان دون أن تظهر عليها أية أعراض وأخيراً الفحص الطبي البيطري للحيوانات كل ستة شهور.