أعلن ديوان الرئاسة الروسي أن موسكو لا تملك معلومات حيال احتجاز زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في العراق، ونقله إلى قاعدة أمريكية في سوريا.
أتى هذا على لسان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في أثناء مؤتمر صحفي عقده الاثنين، في مستهل تعليقه على أنباء نشرتها صحيفة Yeni Safak التركية نقلاً عن “مصادر سورية”، وتتحدث عن احتجاز البغدادي في العراق ونقله إلى قاعدة أمريكية في محافظة الحسكة السورية.
وقال بيسكوف: “لا أستطيع التعليق على ما نشرته الصحيفة التركية لأنني لا أعرف المصادر التي تعتمد عليها”.
إلى أن تطرق بيسكوف في المؤتمر الصحفي إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، التي كانت تتناول إحباط سلسلة عمليات “إرهابية” في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، مشيرًا إلى تعاون مثمر بين أجهزة المخابرات الروسية والأمريكية في ملف مكافحة الإرهاب وقال بأن الجانب الأمريكي قد سلم معلومات استخباراتية إلى موسكو.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية تقديم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) هذه المعلومات الاستخباراتية إلى زميلتها الروسية بأنه “التنسيق المثالي في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأكد بيسكوف أن المعلومات التي حصلت عليها موسكو من الولايات المتحدة الأمريكية كانت سببًا في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيراً إلى أن هذه الحالة كانت الآنجح، على الأرجح، في التعاون بين الدولتين في هذا المجال.
وأجاب – المتحدث باسم الكرملين على سؤال بشأن ما إذا كان تسليم واشنطن هذه المعلومات إلى موسكو أمراً مؤقتًا، أو أنه يجري التنسيق الاستخباراتي بينهما على أساس دائم – قائلاً: “يمكن القول إن الاتصالات بين أجهزتنا الاستخباراتية تجري بشكل متقطع.. عن طريق تبادل معلومات مناسبة”.
وشرح بيسكوف أن بوتين وترامب لم يبحثا أثناء اتصالهما الهاتفي الأخير (الثاني خلال الأيام الأربعة الماضية) إمكانية عقد لقاء شخصي جديد.
فضلًا عن هذا، تطرق أيضًا بيسكوف في الحديث حول الانتخابات الروسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، قائلاً: “إن مكتب حملة بوتين الانتخابية لم يشكل بعد ومقعد رئيس الحملة ما زال شاغراً حتى الآن “.
