إن غالبية الناس لديهم الكثير من المشكلات في حياتهم، لأن الألم والمعاناة جزء أساسي من تجربة الوجود، لذا فنحن نحتاج ما يذكرنا بالجانب الآخر، والذي هو في الغالب أقل حضورا بينما تغلب المشكلات على حياتنا، لذلك لا يقدر الأطفال الورود كثيرا، لأنهم لم يختبروا الألم الحقيقي،فالفن غذاء الروح وكمال الوجود وإبداع المفكرين للحواس العاطفية بداخل الإنسان،ولعل يكون أهمها يكون موضع تقدير لجمالها أو قوتها العاطفية في الموسيقى والمسرح والسينما والرقص والفنون المسرحية الأخرى، ومن هذة السطور نبرز لكم من عشق الفن الذى أسر قلوب عدد من الضباط، ما دفعهم للتخلي عن “البدلة الميري”، رمز الالتزام، ولكن هؤلاء النجوم أسهموا في تأسيس النهضة الثقافية والفنية لمصر.
إيهاب نافع.. ضابط وممثل بالصدفة
إيهاب نافع ممثل وضابط مخابرات، تخرج في الكلية الجوية عام 1955. كان يعتبر نفسه “ممثل بالصدفة”، ودائما ما كان يقدم نفسه على أنه ضابط طيار، وقال في أحد الحوارات: “سأعمل كل جهدي للالتحاق بطيران الشرق الأوسط، وأرجو أن أوفق بذلك وساعتها سأقول وداعًا أيها الفن”.
أحمد مظهر.. دفعة السادات وعبدالناصر بالكلية الحربية
أحمد مظهر، يلقب بفارس السينما المصرية، تخرج في الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبدالناصر، ثم بعدها ألحق على سلاح المشاة ثم انتقل لينضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين عام 1948 ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك تراثا كبيرا من فن الزمن الجميل.
صلاح ذوالفقار.. ضابط شرطة
الممثل صلاح ذوالفقار مصري تخرج في كلية الشرطة، ثم عمل فيها مدرسا، اتجه بعد ذلك إلى السينما، وعمل ممثلا ومنتجا وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم أريد حلا.
سمير غانم.. ضابط أبا عن جد
سمير غانم انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاء بوالده الذي كان ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراقه إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية كما انضم للفرق الفنية فيها.
السقا.. ضابط عمليات خاصة
وكشف أحمد السقا مؤخرا في أحد البرامج أنه كان قد التحق بكلية الشرطة ليكون ضابط عمليات خاصة، إلا أنه فضل التمثيل في نهاية المطاف.
أكرم حسني.. ضابط أمن مركزي
أكرم حسني عمل كضابط في الشرطة المصرية سابقا في الأمن المركزي ثم قدم استقالته وعمل كمذيع، وحقق نجاحا ملحوظا من خلال برنامج “نشرة أخبار الخامسة والعشرون” على قناة “موجه كوميدي”.
سيد زيان.. سلاح الطيران
سيد زيان تخرج من مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران، ثم بدأ مشواره الفني من خلال فرقة المسرح العسكري، وشارك في مسرحية سيدتي الجميلة وبمبه كشر وغيرهما.
محمود قابيل.. ضابط بالقوات المسلحة
محمود قابيل تخرج من الكلية الحربية عام 1964، وعمل ضابطا في القوات المسلحة ثم اتجه إلى الفن ومثل في أفلام عديدة قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويمارس التجارة في قطاع السياحة ثم عاد مرة أخرى في التسعينيات إلى السينما.
يوسف السباعي.. العميد
يوسف السباعي أديب وعسكري ووزير مصري سابق، تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام 1952 عمل كمدير للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة “أخر ساعة” في عام 1965، ورئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973، في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين.
ممدوح الليثي.. الشرطي السيناريست
ممدوح الليثي حصل على بكالوريوس الشرطة، كما حصل على دبلوم معهد السيناريو، عمل في بداية حياته في الصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات، وهو مازال طالبا بالشرطة في الفترة منذ عام 1957 حتى عام 1960، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذي طالما عشقه وتنقل فيه بين عدة مناصب مثل: رئيس قسم السيناريو عام 1967، مراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979، مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، رئيس أفلام التليفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عام 1985، رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، نقيب السينمائيين.