تشتهر أحجار “المرمر الثمانية” بجوار باب الكعبة المشرفة بجمالها الأخّاذ الذي يجذب النّاظرين، وتعدّ من بين أندر وأغلى أنواع الأحجار، وأكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنّ تاريخ هذه الأحجار يزيد على 800 عام، وقد وضعت في الموضع الذي صلى فيه جبريل عليه السلام بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد فرض تعليم الصلاة في مواقيتها، ونشرت الرئاسة صوراً لأحجار “المرمر” الموجودة بجوار باب الكعبة المشرفة على الشاذروان عبر حسابها في “تويتر”، وتتميز بلونها البني المائل للصفرة.
أحجار المرمر الثمانية
تولي القيادة السعودية اهتماماً كبيراً بالحرمين الشريفين، حيث يتم التوسع فيهما بشكل دائم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن الذين يأتون من جميع أنحاء العالم خلال فصلي الحج والعمرة.
وذكر الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، محيي الدين الهاشمي، أن هذه القطع هي من هدايا الخليفة أبو جعفر المنصور للمسجد الحرام عندما قام بترميم صحن المطاف.
وتم العثور على التاريخ مكتوبًا تحت حجر أزرق اللون تحت إحدى قطع المرمر النادرة، وأشار الهاشمي إلى أن القطع تحتوي على نقوش رائعة وحجم، أكبرها 33 سم طولًا، و21 سم عرضًا.
وأوضح الهاشمي أن المؤرخين ذكروا أن الرخامات الثماني كانت مثبتة في موقع المعجن الذي يعتبر مكان منخفض عن صحن المطاف ومقابل لمكان الرخامات الآن.
كما أوضح أن هذا المكان هو الذي كان جبريل عليه السلام يعلم فيه النبي الكريم كيفية الصلاة في بداية البعثة، بحسب كلام المؤرخين.
وكانت داخل المعجن رملة بيضاء موضوع أسفلها القطع الثماني، وبقيت كذلك حتى سُرقت عام 1213 هـ، ووُجِدت في تركة رجل قد توفي.
وتم إعادة وضعها في موقعها الأصلي بالمعجن حتى عام 1377 هـ، حيث تم ردم المعجن بسبب ازدحام الناس عندهم ورغبتهم في الصلاة عنده.
وذلك كان يعرقل حركة الطائفين بالبيت الحرام لأن المنطقة المنخفضة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط، وفقًا للهاشمي.
كما أكد إزالة قطع المرمر من المعجن ووضعها على الشاذروان يمين باب الكعبة أمام موقع المعجن للدلالة عليه.