ما الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة وماذا لو غيرنا أماكنهما؟

تختلف أسماك المياه المالحة عن تلك الأسماك التي تعيش في المياه العذبة، وقد ميز الله تعالى بين كل نوع من هذه الأسماك وجعل كل منهما يختلف في طريقة تكيفه مع المياه التي يعيش فيها بخصائصها المختلفة، ولكن تُرى ما الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة؟ وماذا لو غيرنا أماكنهما؟ هذا السؤال اخترنا أن نتعرف على إجابته في هذا المقال.

ما الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة وماذا لو غيرنا أماكنهما؟
الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة؟
  • تعيش أسماك المياه المالحة في البحار والمحيطات الشاسعة ذات المياه شديدة الملوحة، ويمكنها التكيف بسهولة مع هذا الوضع حتى مع تغير درجات الحرارة والملوحة في المياه، إذ إن لديها قدرة كبيرة على التحمل ويمكنها أن تتحكم في مستوى الأملاح داخل جسدها، وتتكيف مع ضغط الماء الشديد ودرجات حرارته.
  • أما عن أسماك المياه العذبة فنجدها تعيش داخل الأنهار والمستنقعات والبحيرات والسدود العذبة، وجميعها من مصادر المياه العذبة الصغيرة التي لا تحتوي على الكثير من الأملاح الذائبة، وعلى عكس أسماك المياه المالحة تقل قدرتها بشكل كبير على تحمل ملوحة المياه وتغيرات درجة الحرارة، وتختلف الأسماك بأنواعها في قدرتها على تحمل ظروف البيئة المحيطة بها بسبب اختلاف أنسجتها وأجهزة الجسم لديها.

ماذا لو تم تغيير أماكن الأسماك؟

خصائص أسماك المياه المالحة

كما ذكرنا سابقًا تختلف خصائص أسماك المياه المالحة عن أسماك المياه العذبة، وفي حالة تغيير أماكن كل منهما فبالتأكيد سيواجه كلا النوعين صعوبات كبيرة في التكيف مع ظروف البيئة على الوجه الأمثل، وقد يتسبب ذلك في نهاية المطاف في القضاء على جميع الأسماك.

ويكمن السر في كون أسماك المياه المالحة تحتوي على أنسجة معقدة للغاية تسمح لها بالتعامل مع الماء المالح وإزالة الأملاح الزائدة منه باستخدام خلايا الكلى وغلافها الخارجي، وهذا يجعلها تتعايش مع طبيعة المياه بسهولة، وفي حالة وضعها في المياه العذبة سيؤدي ذلك إلى إصابتها بنقص في الأملاح مع قيامها بشرب الكثير من المياه العذبة مما سيؤدي إلى تدمير الكلى وخلايا الجسم.

تتمكن أسماك المياه المالحة أيضًا من العيش في مختلف درجات الحرارة بداية من القطب الشمالي البارد حتى البرك المالحة والمحيطات الاستوائية.

خصائص أسماك المياه العذبة

يظهر الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة جليًا في كون أسماك المياه العذبة لا يمكنها التكيف في المياه المالحة، وفي حالة نقلها إلى المحيطات والبحار المالحة سيؤدي ذلك إلى فقدان أجسامها للكثير من المياه نتيجة تعرضها للأملاح الزائدة، إذ إنها على عكس أسماك المياه المالحة نجدها تحتفظ بالأملاح وتمتصها مما يؤدي إلى إصابتها بالجفاف فلا تتمكن من العيش بشكل طبيعي مع الملوحة العالية، ويعود ذلك إلى طبيعة أجسامها وقيامها باستخراج المياه اللازمة من الغذاء الذي تتناوله وعبر امتصاصه عن طريق الجلد.

يتجلى لنا الفرق بين أسماك المياه المالحة والعذبة في أن لكل نوع قدرة خاصة على التكيف مع بيئته للبقاء على قيد الحياة وتجنب التعرض للمخاطر والسموم، ونادرًا ما نجد أسماك يمكنها التكيف في أنواع المياه المختلفة، ومن أنواع تلك الأسماك النادرة هي الأسماك المهاجرة مثل سمك السلمون الذي يتنقل من المحيطات إلى الأنهار مع اختلاف المواسم ومستوى جودة المياه.

الأسماك المهاجرة

هي الأسماك التي تتنقل بشكل جماعي من مسطح مائي إلى غيره بانتظام، وتتنوع مدة الهجرة ما بين الهجرة اليومية إلى السنوية أو أكثر، وفي العادة يكون ذلك للحصول على الغذاء أو من أجل التكاثر وغيرها من الأسباب، وفي العادة تتكون الهجرة من أسراب كبيرة من الأسماك، والأسماك المغادرة هي الوحيدة التي لديها القدرة على التعايش في المياه المالحة أو العذبة، وأحيانًا نجدها تعيش في المياه العذبة ولكنها تهاجر خصيصًا إلى المياه المالحة للتكاثر ووضع بيضها هناك.

مما سبق نستنتج أن تغيرات البيئة قد تتسبب في حدوث النتائج الكارثية لجميع أنواع الأسماك، لذا لا بد من مراعاة التنوع البيولوجي للأسماك بمجرد التفكير في نقل أماكنهما، وتذكر أن لكل نوع حاجات بيئية فريدة ينبغي توافرها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.