نتساءل جميعنا كمسلمين مع اقتراب عيد الأضحى الذي يُسنَّ فيه إقامة شعيرة الأضحية، عن الأفضل من حيث كون الأضحية ذكرًا أم أنثى؟ وهل تجب على جميع المسلمين أم لا؟ لذلك سوف نساعدكم في التعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا لليوم.
الأفضلية في الأضحية
تنوعت آراء الفقهاء في هذا الأمر، ويمكن إجمالها فيما يلي:-
رأي المالكية
يرى المالكية أن أفضل أنواع الغنم في الأضحية هي الفحل، يليها الخصِيَّة، ثم الأنثى منها، ثم يأتي الماعز، ومن بعدهما البقر.
وفي النهاية الإبل، وهذا التفضيل تبعًا لطيب اللحم في كل نوع، وقد يأتي الأبيض في المقدمة عن الأسود منها.
رأي الحنابلة والشافعية
يرى كلٌ من الحنابلة والشافعية أن البعير تأتي في المقدمة من حيث الأفضلية؛ بسبب لحمها الأحمر، ثم يأتي البقر، ويفضل لحم الضأن عن الماعز.
كما أن الأضحية بشاة واحدة عندهم أفضل من مشاركة أكثر من مضحي في بقرة، وذلك إذا كانت حصته في البقرة تعادل حصته في الشاة.
حكم أداء الأضحية بالنسبة لجميع المسلمين
الأُضحية سُنة مؤكدة عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويرى بعض الفقهاء مثل الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل، أنها مندوبة ويُمدح فاعلها، بينما يرى أبو حنيفة أنها واجبة متى قدر المسلم عليها.
هذا وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه “ضحى بكبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده، وسمَّى وكبَّر، وقام بوضع رجله على صفاحهما”.
كما يرى الغالبية العظمى من الفقهاء أنه لا بد من أن يكون المضحي غنيًّا؛ حتى تجب الأضحية في حقه، وأن تكون تكلفة الأضحية زائدة عن حاجة أهل بيته.