كيف يتعرف الرادار على مخالفات السيارات؟

تسعى إدارات المرور إلى الحفاظ الدائم على السلامة العامة وحماية الأرواح من حوادث السير، لذا لجأت أغلب الدول لا سيما المتقدمة والسائرة في طريق النمو إلى اعتماد أجهزة الرادار في مختلف الشوارع والطرق بغرض رصد مخالفات السيارات بالتكنولوجيا الحديثة وتعزيز هذا الهدف بشكل عام، إذ أنه يساعد على تنظيم المرور وكشف أي مخالفات يقوم بها السائقين بدون تدخل الإنسان، ولكن ما هي الطريقة التي يتعرف بها الرادار على مخالفات السيارات؟

طريقة عمل رادار رصد مخالفات السيارات

طريقة عمل رادار رصد مخالفات السيارات
طريقة عمل رادار رصد مخالفات السيارات

رادار الطرق عبارة عن أداة تعمل على استخدام موجات الراديو لتحديد أماكن السيارات وسرعتها وقياس المسافات بينها بدقة كبيرة، فهو يراقب المرور باحترافية عبر استشعار السيارات الموجودة على الطريق بأنواعها وقياس السرعة التي تسير بها، فيكتشف سرعة المركبات التي تخطت الحدود المسموحة، وقد يتمكن الرادار من معرفة نوع السيارة وبياناتها إذا كان يحتوي على تكنولوجيا أكثر تقدمًا.

كيف يعمل الرادار؟

يمكن لجهاز الرادار أيضًا أن يكتشف مخالفات السيارات التي تسير في أماكن محظورة، أو التي لا تحافظ على وجود مسافة الأمان بينها وبين غيرها من السيارات الأخرى، وتعتمد أجهزة الرادار في ذلك على تقنيات الحاسوب المختلفة، حيث تقوم بإرسال جميع المخالفات وأرقامها بشكل فوري إلى الجهات المختصة باستخدام شبكة الإنترنت، خاصة وأنها تحتوي على خاصية تحديد المواقع.

تحتوي أجهزة الرادار أيضًا على مصابيح الإنذار التي تضمن سلامة السائقين وتعمل على تحذيرهم عبر إصدار إضاءة ذات لون أزرق، كما أنها تتضمن كاميرات مراقبة على أعلى مستوى للتعرف على اختراقات الأمن والسلامة التي يقوم بها البعض، مثل: عدم ربط أحزمة الأمان، أو القيام باستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، أو جلوس الأطفال في المقاعد غير المخصصة لهم وغيرها من الأمور، ويكون ذلك عبر التقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية والفيديو للسائقين المخالفين، كما أن الرادار يمكنه تحذير السائقين من وجود مسافات غير آمنة بينهم وبين السيارات الأخرى.

ما هي أنواع الرادارات؟

تتراوح أنواع الرادارات ما بين الأنواع الثابتة والمحمولة، ويشيع استخدام النوع الثابت على جوانب كل طريق في الكثير من البلدان، أما الرادارات المحمولة فتستخدمها الشرطة خلال قيامها بالدوريات أو عند تفتيش السيارات.

متى بدأت الدول استخدام الرادارت؟ وكيف تطورت؟

بدأت الدول في استخدام الرادارات منذ فترة الخمسينات، وقد تطورت إلى حد كبير منذ هذه الفترة وأصبحت تتمكن من رصد مخالفات السيارات في وقت قياسي مع تحديد أكثر من مخالفة في الوقت ذاته، كما أنها قادرة على تحديد مكان السيارة المخالفة بدقة كبيرة للحفاظ على سلامة وأمان السائقين والحد من التعرض للحوادث.

الصعوبات التي يواجهها الرادار

تواجه أجهزة الرادار العديد من الصعوبات والتحديات أثناء رصد مخالفات السيارات، فنجد أن عربات النقل والسيارات المختلفة قد تتسبب في التشويش على تلك الأجهزة والتأثير على كفاءتها في رصد السيارات، بالإضافة إلى ذلك تؤثر حالة الطقس السيئة عليها خاصة مع كثرة الأمطار أو الضباب.

بالإضافة إلى ما سبق يتعمد البعض استخدام أدوات من شأنها أن تتسبب في حدوث تلف أو تشويش في رادارات المرور، فحين يتم وضع أجهزة الرادارات الثابتة يتعرف عليها السائقون ويكتشفونها باستخدام الأدوات الخاصة حتى يتجنبوا التعرض للعقوبات.

وفي بعض الأحيان يكمن سر رفض السائقين لأجهزة الرادار في كونهم يعتبرون الأمر نوعًا من انتهاك الخصوصية أو التجسس، خاصة أنه يحتوي على كاميرات المراقبة المجهزة لرصد المخالفات.

ولكن بالرغم من الصعوبات والتحديات المختلفة نجد أن الرادارات من أهم أجهزة المرور الفعالة التي تؤدي إلى خفض نسب الحوادث في مختلف الأماكن، وتحفظ السلامة والأمان بشكل واضح، ولا يمكن أن ننسى أن قيام الرادارات بعملها جزء لا يتجزأ من احترامها لحقوق الأمان والخصوصية للأفراد، إذ إن حسن استخدام التكنولوجيا في تأمين سلامة الطريق والأفراد هو الهدف الرئيسي من استخدام الرادارات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.