تراجع “مارك زوكربيرج” إلى المركز العاشر في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، حيث أنه كان ذات يوم في المركز الثالث، وبرغم من ذلك ثروته لا تزال كما هي، فوفقًا لتقديرات مؤشر (بلومبرج) للمليارديرات، فإنها تقدر بـ 108 مليار دولار، ويذكر أن “مارك” هو الرئيس التنفيذي، لشركة (Meta) التي تضم (Facebook) و(Instagram) و(WhatsApp)، والآن (Threads) وهي أيضاً من ضمنهم.
ومنذ الصغر كان “زوكربيرج” مهتماً جداً بأجهزة الكمبيوتر، وفي عام 2004 عندما كان في جامعة (هارفارد)، حتى يتواصل مع بعض الأصدقاء، بدأ “مارك” في العمل على وسائل التواصل الاجتماعي (Facebook)، حتى جاء إليه المستثمر الاول وهو “بيتر ثيل”، الذي موله بما يقرب بـ500 ألف دولار في عام 2004، ومع حلول العام الجديد أصبح لدى فيسبوك أول مليون مستخدم لهذا التطبيق، وأراد “مارك” أن يضع كل تركيزه في هذا التطبيق، فترك الجامعة في عام 2005.
مارك زوكربيرج _ المصدر: القاهرة 24واستثمرت شركة (Accel Partners) مبلغ 12.7 مليون دولار في فيسبوك، وكانت قيمة هذه الشركة تساوي 87.5 مليون دولار، وقد قدمت شركة (ياهو) عرض لشراء فيسبوك من “مارك”، وكان قيمة العرض هي مليار دولار. واجتمع آخرون مثل (مايكروسوفت) و(جولدمان ساكس)، وبعد أن أصدر “مارك” (فيسبوك) للاكتتاب العام في بورصة نيويورك في عام 2012، أصبح أكبر اكتتاب عام أولي في مجال التكنولوجيا على الإطلاق، وفي ذلك الوقت حيث حقق هذا الاكتتاب 16 مليار دولار، وبهذا اصبح “مارك” من أغنى الأشخاص في العالم، حيث كان في المرتبة رقم 29.
ومن خلال بعض عمليات الاستحواذ الكبرى، أصبح لـ(فيسبوك) شعبية كبيرة، وكان هذا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي عام 2012 دفع مليار دولار مقابل تطبيق (Instagram) والذي حقق نجاحاً كبيراً، ومن بعده 19 مليار دولار مقابل (WhatsApp) في عام 2014، ثم مقابل (Oculus) قام بدفع 2 مليار، وهذا بعد شهر واحد فقط من الإعلان عنها، وبالنسبة إلى عائلة (Meta) أعلن “زوكربيرج” عن تطبيق (Threads)، المنافس الأول لتطبيق “تويتر” سابقاً وX” حالياً.
وللعلم ثروة “مارك” مرتبطة بحد كبير بأسهم شركة (meta)، ولهذا السبب انخفض ترتيب “مارك”، بسبب انخفاض أسهم الشركة، وسوف يمتلك “مارك” في شهر مارس، 15.8% من أسهم (Meta’s) الفئة A و99.8% من أسهم الفئة B. وراتب “زوكربيرج” هو دولار واحد فقط سنوياً من شركة (meta)، ولا يحصل على مكافآت أو جوائز أسهم من الشركة، وقيل في آخر تصريح للشركة أن “تعويض ميتا لعام 2022 البالغ 27.1 مليون دولار يتكون “بشكل كامل تقريبًا”.
يذكر ان شركة (Meta) قد انفقت حوالي 14.83 مليون دولار على الأمن الشخصي له، كما أنها تدفع له بدلًا سنويًا قبل الضرائب قدره 10 ملايين دولار، للسيد (زوكربيرج) “لتغطية التكاليف الإضافية” المتعلقة بعائلته، وأيضاً الموظفين والخدمات السكنية وغيره.
واستأجرت (meta) أيضًا طائرة خاصة مملوكة بالكامل “لزوكربيرج”، وأيضاً قامت الشركة بدفع ما يقرب من 523 ألف دولار، مقابل رحلات العمل على متن الطائرة في عام 2022، إلى جانب حوالي 2.28 مليون دولار لاستخدام “زوكربيرج” الشخصي للطائرة.
وهناك سؤال، وهو كيف يتساوى زوكربيرج مع المليارديرات الآخرين؟، والإجابة هي التكنولوجيا، فأغلب أغنياء العالم حالياً متقدمين في هذا المجال، مثل أغنى شخص في العالم حاليًا وهو “إيلون ماسك”، الرئيس التنفيذي لشركة (Tesla) و(SpaceX)، بثروة صافية تقدر بـ 229 مليار دولار.