جمهورية اليمن هي دولة عربية لها تاريخ حافل، حيث عاشت على أرضها ممالك قديمة وازدهرت، وكان سد مأرب الشهير من أهم معالم تلك الحضارات وقد تم ذكره في القرآن الكريم، وعلى مدى التاريخ شهدت اليمن الكثير من الأحداث أخرها كان تحكمها في السفن التي تمر عبر مضيق المندب، وفيما يلي بعض المعلومات عن موقع اليمن وحدودها البحرية.
تمتلك اليمن شريط ساحلي طوله من2000 كم تقريبًا، وهذا الشريط يشتهر بتنوع التضاريس فيه والتي تشمل السهول والتضاريس الجبلية منحدرات الأودية.
أيضًا تمتلك الجمهورية اليمنية 182 جزيرة أهمها، أهم تلك الجزر جزيرة سقطري ودرسة في البحر العربي وجزيرة كمران وزقر وحنيش الكبرى وحنيش الصغرى في البحر الأحمر، والجدير بالذكر أن جزيرة سقطري هي موطن شجر دم الأخوين النادر.
وترجع أهمية الحدود البحرية لليمن في أنها تسيطر على مضيق باب المندب وهو ممر مائي ضيق يربط بين بحر العرب وخليج عدن بالبحر الأحمر الذي يصل لقناة السويس، ويعد المضيق شريان للتجارة العالمية، حيث يعتبر رابع أكبر ممر من حيث عدد براميل النفط التي تمر به يوميًا.
الموقع الجغرافي لليمن
اليمن دولة عربية تقع في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وهي تسيطر على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند مضيف باب المندب والذي يعد مفترق طرق طرق التجارة والاتصالات قديمًا وحديثًا.
تقع اليمن ببين دائرتي عرض (12- 19) شمالاً، وبين خطي طول 41و 54 شرقا، وهي تقع خط الاستواء ومدار السرطان، وهذا يجعل الطابع الصحراوي يغلب على مناخها، بالرغم أن المناخ في جزر اليمن مختلف ومتنوع عن المناخ داخل الأراضي اليمنية الأخرى.
كم طول الحدود البريه بين اليمن والسعودية؟
تاريخ الجمهورية اليمنية
في العالم القديم، سيطرت الدول التي احتلت المنطقة المعروفة اليوم باليمن على توريد سلع مهمة مثل اللبان والمر وسيطرت على تجارة العديد من العناصر ذات الأهمية التجارية الكبيرة الأخرى، مثل التوابل والعطريات في آسيا.
وبسبب خصوبتها وازدهارها التجاري، كانت اليمن موقعاً لعدد من الممالك القديمة، ولهذا السبب نفسه، كانت معروفة لدى الرومان القدماء باسم Arabia Felix ومعناها باللاتينية “الجزيرة العربية المحظوظة”) لتمييزها عن الأراضي الشاسعة المهجورة الأخرى في الجزيرة العربية.
ولعل مملكة سبأ وسدها الشهير من أشهر تلك الممالك التي نشأت وازدهرت على أرض اليمن لسنوات طويلة.
وفي وقت لاحق، أصبحت اليمن المكان الذي تمت فيه زراعة القهوة تجارياً لأول مرة، وقبل إدخال نباتات القهوة إلى أجزاء أخرى من العالم، كانت اليمن لفترة طويلة هي المصدر الوحيد لتلك الحبة الثمينة.
لكن الجمهورية اليمنية بشكلها الحالي ظهرت في شهر مايو 1990، عندما اندمجت الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي)، بموجب اتفاقية عرفت باسم اتفاقية التوحيد، وخلال تلك الاتفاقية تم اتخاذ العاصمة صنعاء (عاصمة اليمن الشمالي سابقًا) كعاصمة سياسية للبلاد، بينما تصبح عدن (عاصمة جنوب اليمن سابقًا) كمركز اقتصادي.
وقد مر الجزأين من اليمن بتاريخ مختلف إلى حد لافت للنظر: في حين أن اليمن الشمالي لم يشهد أي فترة من الإدارة الاستعمارية على يد قوة أوروبية، كان اليمن الجنوبي جزءًا من الإمبراطورية البريطانية من عام 1839 إلى عام 1967، أما الحدود المعاصرة هي إلى حد كبير نتاج أهداف وتصرفات السياسة الخارجية لبريطانيا والإمبراطورية العثمانية والمملكة العربية السعودية.