قصص تربوية هادفة للاطفال: السلحفاة الصغيرة والكلب الوفي

أجمل القصص التربوية والهادفة للاطفال

تعتبر رواية القصص والروايات التربوية أفضل ما يمكن أن يقدمه الآباء لاطفالهم الصغار نظرا لفوائدها العديدة، فالقصة الهادفة تساعد الصغار على اكتساب السلوكيات والأخلاقيات الجيدة وتمييز العادات السيئة وتجنبها، بالإضافة طبعاً إلى تعلم القراءة وتوسيع الخيال وخلق المتعة.

عاشت سلحفاة صغيرة تدعى روبي مع أمها وشقيقتيها الصغيرتين، ذات يوم طلبت الأم من روبي أن تعتني بأختيها لأنها كانت ذاهبة إلى الحقول بحثًا عن بعض الأوراق الطازجة لتعد بها الطعام.

وافقت السلحفاة الصغيرة بسرور وأكدت لوالدتها أنها ستعتني بأخوتيها، ولكن بعد أن غادرت الأم المنزل سمعت روبي الموسيقى التي تحبها، فارتدت ملابسها الحمراء وحذاءها ثم خرجت مسرعة للرقص ناسية وصية والدتها.

وقبل أن تصل السلحفاة الصغيرة إلى المكان الذي ينبعث منه صوت الموسيقى صادفت كلبًا يعيش في مزرعة، فأخبرها أنه جائع جدًا وأن سيده عاقبه ومنع عنه الطعام.

بعد أن سمعت روبي قصة الكلب المسكين تأثرت لحاله وقالت له:

– اهدأ يا صديقي أنا سأساعدك في الحصول على الطعام، فقط أخبرني عندما يبدأ سيدم في تناول الطعام.

وكذلك كان الأمر ما أن وضع السيد فخذ دجاجة مشوي في فمه حتى ظهرت روبي وعضت أصبع قدمه الكبير، فأطلق فخذ الدجاج على الفور بسبب الألم الذي سببته له لدغة السلحفاة، فجاء الكلب وأخذ الدجاج وهرب ليأكله لأنه كان جائعًا جدًا.

قصص مفيدة للاطفال مكتوبة

بدأ السيد في الصراخ فسألته زوجته عن سبب صراخه الشديد، فأظهر لها الجرح الذي أحدثته السلحفاة وطلب منها أن تأتي بقدر ماء كبير وتضعه على النار لتعد وجبة لذيذة من لحم السلحفاة الصغيرة، حتى يعاقبها على فعلتها وكذلك ليتناولها بدلاً من الدجاج الذي أخذه الكلب.

رأى الكلب أن السيدة كانت تبحث عن السلحفاة وعلم أنهم سيقتلون روبي المسكينة التي ساعدته في الحصول على الطعام.

بحث الكلب عن السلحفاة الصغيرة إلى أن وجدها محبوسة داخل قفص صغير فقال لها:

– لا تقلقي صديقتي فأنا هنا وسأفتح لك الباب حالا لتخرجي، ولكن ما أن خرجت السلحفاة وودعها الكلب عند الباب حتى رآها رجل كان يسير في الشارع فأمسك بها ووضعها في كيس، واحسن حظها أن الكلب رأى كل شيء وعلم أن روبي وقعت في مأزق جديد، ركض بسرعة وعض الرجل في ساقه، فترك الرجل الحقيبة وساعد الكلب روبي السلحفاة الصغيرة على الخروج من الكيس، عندما رأيا فجأة أن والدة السلحفاة الصغيرة قادمة تناديها برفقة شقيقتيها الصغيرتين.

وعدت روبي والدتها بأنها ستطيعها بعد أن كادت تفقد حياتها بسبب تمردها وعدم مسؤوليتها.

العبرة من قصة السلحفاة الصغيرة والكلب الوفي

• في كل مرة تخالف أمر أبويك أو أولياء أمورك، سوف تواجه أخطار ومآزق قد تؤذيك.

قصص سلوكية للاطفال مكتوبة

قصة الحصان والحمار

عاش حصان وحمار في مزرعة وتشاركا نفس الإسطبل كما تقاسما الطعام لسنوات طويلة، وكانت وظيفتهما نقل المحاصيل الزراعية من المزرعة إلى سوق المدينة.

في أحد الأيام دون أن ينتبه الفلاح وضع حمولة على ظهر الحمار أكثر من الحمولة التي كان يحملها الحصان، في الساعات الأولى من الرحلة لم يلاحظ أحد خطأ السيد، ولكن مع مرور الوقت بدأ الحمار يشعر بالدوار نتيجة للتعب الشديد والإرهاق، فبدأ في التعرق وأصبحت ساقيه ترتجفان.

وعندما لم يعد بإمكان الحمار التحمل توقف وخاطب صديقه الحصان:

– أعتقد يا صديقي أن سيدنا قد أخطأ عندما وضع حملاً على ظهري أكثر من حملك…. أنا مرهق ولا يمكنني الاستمرار بعد الآن، هل يمكنك مساعدتي وحمل بعض حمولاتي؟

نظر إليه الحصان وواصل السير دون أن يقول كلمة وكأن شيئًا لم يحدث، وبعد دقائق بدا الحمار منهكا بشكل واضح فسقط على الأرض ومات على الفور.

حزن السيد بسبب ما حدث لحماره ووضع كل الحمولة التي كان يحملها الحمار على رأس الحصان.

تنهد الحصان وقال متأسفًا:

– ما أسوء حظي! لأنني رفضت أن أحمل عبئًا خفيفًا صار على الآن أن أحمل كل شيء وحدي.

العبرة من قصة الحصان والحمار

• في كل مرة لا تمد يد المساعدة لمن يسألك بصدق، فأنت في الحقيقة تؤذي نفسك.