تحتل المملكة السعودية المرتبة الثانية في الوطن العربي من حيث المساحة بعد الجزائر، وتعد من أكبر الدول في العالم من حيث الإنتاج النفطي، وقد تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا في العالم الإسلامي، حيث يوجد بها المدينة المنورة والكعبة المشرفة؛ ولهذا فهي مركزًا هامًا للحج السنوي للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
موقع المملكة العربيّة السعوديّة
تقع المملكة العربية السعودية في قارة آسيا بالجنوب الغربي منها، وتحدها من الشمال الكويت والعراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وتحدها من الجنوب عُمان واليمن، وتحدها من الشرق الإمارات وقطر والبحرين، بالإضافة إلى الخليج العربي، كما يحدها من الغرب البحر الأحمر.
تُقدَّر مساحتها بحوالي 2،149،790 كم مربع، وتشغل القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية، حيث تشكل أربعة أخماس مساحتها، ويبلغ عدد سُكَّانها حوالي 27،019،731 نسمة، وفقًا للإحصائيات الرسمية لعام 2006.
تتنوع جغرافيا المملكة السعودية على امتداد مساحتها، فتضم سهولًا ضيقة على البحر الأحمر كسهول تهامة، وسلاسل جبلية كجبال عسير والحجاز.
وقد تشغل صحاريها حوالي 90% من مساحتها، ومن أمثلتها صحراء النفود والربع الخالي، كما يؤثر موقع المملكة على مناخها القاري البارد.
أكبر مدن السعودية
تضم السعودية عددًا كبيرًا من المدن، ومن أكبر هذه المدن:-
الرياض:- عاصمة السعودية وأكبر مدينة في المملكة من حيث السكان، وتضم العديد من المرافق الحكومية والتجارية والثقافية والترفيهية.
جدة:- تقع على الساحل الغربي من المملكة وتعتبر أكبر ميناء بحري في البلاد، وتضم العديد من المنتجعات السياحية والمراكز التجارية.
مكة المكرمة:- تعتبر المدينة المقدسة الأولى في الإسلام وتجذب الملايين من الحجاج كل عام، كما تضم العديد من المعالم الدينية والتاريخية.
المدينة المنورة:- تعتبر المدينة المقدسة الثانية في الإسلام وموطن للمسجد النبوي ومقبرة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم-، وتجذب الملايين من الزوار كل عام.
الدمام:- تقع في المنطقة الشرقية من المملكة وتضم العديد من الصناعات والمرافق النفطية والغازية، كما تضم العديد من المراكز التجارية والترفيهية.
مميزات المملكة العربية السعودية من الناحية الاقتصادية
تتميز المملكة العربية السعودية اقتصاديًا بعدة مميزات من بينها الآتي:-
- احتوائها على أكبر احتياطيات النفط في العالم؛ مما يجعلها من أكبر الدول المصدرة للنفط والغاز الطبيعي في العالم.
- توجهها نحو التنويع الاقتصادي وتحولها نحو الصناعات الثقيلة، والخدمات والتجارة والسياحة والتقنية.
- موقعها الاستراتيجي على الخليج العربي؛ والذي بدوره ساعدها على تعزيز التجارة والاستثمارات الخارجية.
- استثمارها في المشاريع الكبرى والبنية التحتية، مثل مشروع نيوم ومشروعات التطوير السياحي الضخمة.
- تبنيها خطة التحول الوطني؛ التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
التطور التقني في المملكة العربية السعودية
تشهد المملكة السعودية تطورًا كبيرًا في مجال التقنية والابتكار؛ وذلك بفضل الجهود المبذولة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ومن أبرز مظاهر التطور التقني في المملكة ما يلي:-
- انتشار استخدام الهواتف الذكية وتطبيقات الجوال، وتوفير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت وتطوير الخدمات الذكية.
- توسع استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي، مثل الطب البعيد والروبوتات الطبية والتشخيص الذكي.
- إطلاق مشروع نيوم، وهو مشروع مدينة ذكية ومستدامة، تعتمد على التقنية والابتكار في كافة جوانبها.
- توسع استخدام تقنيات تعليم الآلة والذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مثل الزراعة والاستثمار والتجارة والصحة.
- إطلاق برنامج “موهبة”؛ لتدريب وتطوير المواهب الوطنية في مجال التقنية والابتكار.
- توسع استخدام التقنيات الحديثة في المجال الأمني والدفاعي، مثل الطائرات بدون طيار والأنظمة الذكية؛ للحد من الجريمة وتعزيز الأمن والسلامة.