يتعمد البعض تأجيل الأفصاح بمشاعره أو تأخير الأعتراف بالأحاسيس الحب مهما كانت ضاغطة عليه، ذلك خوفًا من رد الفعل الآخر عند المصارعة أو سيطرة فكرة التردد على الفرد قبل أخذ القرار، ظنن منه أن التردد يجعل قراره أفضل وأصلح وأنسب له ولمن أختاره بقلبة ليكون رفيق دَربه ولكن الحقيقة تقول بصفة عامة عندما تأخر الفرد في أخذ القرار بأستخدام التسويف وكثرة التبرير كوسائل لدهم التأجيل والتأخير، فأن الأشياء تفقد معنها وبذلك يُمنع الفرد من المتعة والفرحة بتلك الأشياء فقط لأنها أتت بعد طول تأجيل فما بالك لو التأجيل والتأخير جعلها لا تأتي وفي أمر العواطف ومشاعر الحب عليوجه الخصوص يكون الأمر أصعب وأسوء وأكثر وجع بكثير ولكثير.
الحب مشاعر صادقة رقيقة، متى توافقت مع من يستحقها لا يجوز تأجيلها وتأخيرها مهما كان المبرر وأن الأعتراف هو أقصر وأفضل سبيل حيث أنه يجنب المُحب أن يعيش في الوهم لكثير ويجنب المتحابين العيش في شقاه الأمل ويجنبهما أيضًا أحساس الآنتظار القاتل، لذلك لابد من الحسم بالمصارحة والوعد والأتفاق على أن يُكملوا الطريق سويًا حتى أخر العمر وأن لم يبادر المُحب بالأعتراف ستموت تلك المشاعر الرقيقة وسيحرم الفرد نفسه من أحساس كفيل أن يحيه من جديد فقط لأنه لم تعمد التأخير فتنبهوا أيها المتحابين قبل أن يأتي وقت لا يُجدي فيه الندم ولا يفيد.