يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ويتساءل الكثير حول فضل صيام يوم عرفة وهل هو أمر مستحب أم لا؟ كما يتساءل البعض عن الأعمال المستحبة في هذا اليوم المبارك، تعرفوا معنا على الكثير من الأدعية وفضل هذا اليوم المبارك في الفقرات التالية.
يوم عرفة وفضل صيامه
ومن فضل صيام يوم عرفة إنه يغفر ذنوب سنتين كاملين للصائم وذلك فهو أمر مستحب شرعًا، حيث ثبت فضل الصيام في هذا في عدد من الأحاديث الصحيحة، لذلك من يجد نفسه قادرًا على الصيام فليغتنم الفرصة ولا يضيعها للفوز بثواب عظيم.
فقد أختلف الفقهاء حول صيام يوم عرفة للحاج، فهناك من قال على الحاج أن يفطر في هذا اليوم خاصة مع إداء ركن الوقوف على عرفة لإن الصيام قد يسبب له تعب كبير، فقد فطر النبي -صل الله عليه وسلم- يوم عرفة، قالت لبابة بنت الحارث: «أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقِفٌ علَى بَعِيرِهِ، فَشَرِبَهُ».
فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة بالنسبة لغير الحجاج وأمر مكروه بالنسبة للحجاج، فقد أجابت «الإفتاء» عن سؤال: «ما حكم صيام يوم عرفة للحجاج؟» وقالت: “إنه ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية”.
كما استدلت دار الإفتاء بما روته أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ». أخرجه البخارى، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ».
الأعمال المستحبة في يوم عرفة
هناك الكثير من الأعمال التي يستحب القيام بها في هذا اليوم المبارك والتي ننصح بالإكثار منها وهي:
- الدعاء.
- الإكثار من الإستغفار.
- الصيام.
- التوبة.
- قراءة القرآن الكريم.
- دفع الصدقات والزكاة.