يسعى كل من الأب والأم لتربية أولادهم على الأخلاق، وهذا ليزرعوا بهم كل القيم والأخلاق الجيدة تجعلهم قادرين على التكيف، وتكمله مسيرة الحياة، ولكن في بعض الأحيان تنبت القسوة والجحود في قلب الأبناء، ويعقون آباءهم بذنب أو غير ذنب،
وقد قال الله تعالى في كتابه الجليل “(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)) [الإسراء: آية 23]
وهذا ما أمرنا به الله أن نحسن إليهم وبالخص عندما يكبرون بالسن، ولا نبكيهم أو نحزنهم لا قول، ولا فعل
ومثال على جحود الأبناء جحود أبناء السيدة “فاطمة زيدان” الذي استضافها الإعلامي “عمرو الليثي” في برنامج “واحد من الناس” على قناة “الحياة”
أخذت السيدة “فاطمة” تروي للأستاذ “عمرو” قصتها مع أبنائها، وإن زوجها قد توفي وترك لها ولدين، وكانت تسكن مع والدة زوجها، وأن والدة زوجها قد قامت بطردها من المنزل وقولها لها أن تذهب إلى أخواتها، وأن تتزوج لأنها ما زالت صغيرة، ومع رفضها لهذا، وإنها لا تريد غير أولادها ألا إنها طردت وذهبت إلى أخواتها، والذين لم يهتموا بها، وتتعامل من زوجاتهم بطريقة سيئة من ضرب وإهانة، وقد تركت منزل أخواتها، وأقامت في منزل من غرفة واحدة، وأخذت تعمل في الأراضي الزراعية والخدمة في البيوت من تنظيف، وهذا لمي تعول نفسها على المعيشة،
وأكدت هذه السيدة التي تبلغ من العمر ٧٠ سنة إنها حتى وقتها هذا تعمل في هذه الأعمال لكي تقدر على المعيشة، وأن كل ما تتمناه هو أن ياتو أولادها فقط ليروها ويشربون الشاي معها، وأنها لا تستحق هذا الجحود منهم.
وعندها قام الأستاذ “عمرو” بالاتصال بأحد أولادها ليحسهم على صلة رحم لامهم الكبيرة بالسن، وكان رد ابنها إنه لا ينكر معاملته السيئة وعدم التواصل معها ولا الاطمينات عليها، بل أكد في نهاية كلامه عدم اهتمامه بمسماحتها له بقوله تسامح أو لا تسامح لا يهمني”
وهنا انفجرت بالدموع على ما قاله ابنها لها، وكان رد الإعلامي “عمرو” إنها لا تبكي على هذا العاق، وإن ما يفعله لها سوف يرد له في ابنايه
اي الاجرام دا حسبي الله ونعم الوكيل فيكم دا عقوق الوالدين من الكبائر التي لن تغفر ولن يسامح فيها ربنا حتى لو الاب او الام سامحوا ف حقهم ربنا مش بيسامح دا انا امي ماتت من يوم موتها وانا مش حاسه بحاجة ولا بطعم حاجة