زعماء العالم يعدون اتفاقاً طموحاً لتمويل المناخ
يعمل زعماء العالم على صياغة اتفاق طموح لتمويل المناخ ليتم الانتهاء منه في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، أو COP29، حيث تقود رئاسة أذربيجان الجهود الرامية إلى حل الفجوات الحرجة قبل قمة نفمبر.
ومن المقرر أن يتم نشر مسودة نص التفاوض “قريبا”، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في باكو الأسبوع الماضي، وفقا لفريق رئاسة مؤتمر المناخ (COP29).
وتتضمن الخطة التي تم التوصل إليها مؤخرا، خطة من شأنها حشد تريليونات الدولارات لدعم الدول النامية.
وكان من أهم الموضوعات التي تناولتها المحادثات الهدف الكمي الجماعي الجديد، أو NCQG، بشأن تمويل المناخ، والذي يهدف إلى استبدال التعهد الحالي البالغ 100 مليار دولار والذي اعتبر منذ فترة طويلة غير كاف.
وأقر كبير المفاوضين الأذربيجانيين يالتشين رافييف بحجم التحدي، وقال في بيان إن التمويل اللازم لمعالجة تغير المناخ كان “في حدود تريليونات” الدولارات.
ومع ذلك، تتجه المفاوضات نحو توقعات أكثر واقعية بشأن مساهمات القطاع العام، والتي من المرجح أن تصل إلى “مئات المليارات” سنويا.
إن المجموعة الوطنية للجودة تلعب دوراً حاسماً في ضمان حصول الدول النامية، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً، على الدعم الذي تحتاجه لبناء القدرة على الصمود والحد من الانبعاثات.
حث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر ما قبل مؤتمر الأطراف، زعماء العالم على تجاوز اللوم والتركيز على العمل الجماعي.
وقال علييف “بينما ندخل المرحلة النهائية من الاستعدادات لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، أدعوكم إلى المشاركة بشكل بناء وبحسن نية من أجل الإنسانية”.
في حين أن الدول تتحمل مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة، فيتعين عليها أن تضع الخلافات جانباً، وتتوقف عن إلقاء اللوم على بعضها البعض، وتبحث عن أرضية مشتركة “لا يمكننا أن نضيع الوقت في تحديد من هو المذنب في ظاهرة الاحتباس الحراري، أو من تسبب في المزيد من الضرر البيئي.”
تعكس هذه التصريحات مدى الإلحاح الذي يسود المؤتمر الدولي للمناخ، وخاصة في ضوء هدف اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
لقد كانت فعاليات مؤتمر الأطراف بمثابة منصات أساسية لدفع هذه الأجندة إلى الأمام منذ عام 2015، ولكن أحدث تقييم عالمي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين كشف أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهدافه.