يبدو أن الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن وقف الحرب على غزة، تتزايد، فتزامنًا مع بدء الضغط العالمي من الكثير من الدول الصديقة والمؤيدة من قبل لقرار الحرب على غزة، ومطالبة إسرائيل بسرعة وقف العمليات بعد الارتفاع القياسي في أعداد الشهداء المدنيين من فلسطين، بدأت أولى الخطوات الداخلية للضغط عليه من أجل وقف الحرب أيضًا، تزامنًا مع بدء تراجع الدعم والتأييد العالمي لما يحدث من قتل المدنيين العزل وتدمير المنازل.
ضغوط داخلية على نتنياهو
وتزامنًا مع ضغوطات المعارضة الإسرائيلية على رئيس الوزراء نتنياهو، من أجل الإطاحة به، بعد تحميله الفشل الأمني الكبير في السابع من أكتوبر الماضي، كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، تمكنت رسميًا من التوصل إلى تسوية في المحكمة العليا، للحصول على موافقة الشرطة لتنظيم أول مظاهرة ضد الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
رسميًا أول ضربة قوية لـ نتنياهو من الداخل الإسرائيلي.. فهل تنجح في وقف الحرب؟ويبدو أن الضغط الداخلي بدأ في التزايد، الأمر الذي دفع ابن نتنياهو إلى تحميل المحكمة العليا وجهات داخلية مسؤولية ما وقع مؤخرًا في غزة، مؤكدًا أن قراراتها تُكبل يد الحكومة في التعامل مع الأوضاع الراهنة، ما دفع قوى المعارضة بتحميل والده المسؤولية كاملة، الأمر الذي ينذر باشتعال الصراع الداخلي في تل أبيب، بالتزامن مع بدء تراجع الدعم العالمي لنتنياهو وحكومته في الحرب التي يقودها ضد المدنيين في قطاع غزة بعد ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة.
ودراسة إمكانية تقليص قوات الاحتياط
ومن ناحية أخرى، أفادت شبكة الإذاعة الإسرائيلية أيضًا، أنه الجهات الأمنية تدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط وتسريح قسم منها إلى منازلهم، ليتمكنوا من العودة إلى أماكن عملهم مرة أخرى، بسبب تأثيرات الحرب الاقتصادية على البلاد، لاسيما وأنه تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندي من القوة الاحتياطية للمشاركة في الحرب، وهو ما يكبد الحكومة أكثر من 1.3 مليار دولار رواتب لهؤلاء الجنود، بالإضافة لنصف مليار مكافآت.
