تحل علينا يوم 29 نوفمبر من كل عام ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث ذكرت أنباء الشرق الأوسط في تقرير مفصل عن أوضاع الحال في فلسطين مع ذكرى هذا اليوم، حيث يأتي هذا العام وسط هدنة بعد حرب استمرت ما يقارب شهر ونصف سقط خلالها عدد كبير من الضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إضافة إلى تدمير عدد كبير من الأبنية والشوارع.
يتم الاحتفال بذكرى هذا اليوم نتيجة قرار الأمم المتحدة في عام 1947 بتقسيم فلسطين بين عربية ويهودية، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 47 (قبل 76 عام) قرار تقسيم فلسطين وذلك بموافقة 32 دولة ورفض 13 دولة وامتناع 11، حيث تم تقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين مع إبقاء بيت لحم والقدس تحت حماية دولية.
في ذكرى هذا اليوم دعى العديد من الدبلوماسيين إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية ورفض الاحتلال الإسرائيلي الذي يقول عملية السلام في المنطقة العربية. وأشار الدكتور منير زهران الرئيس الأسبق لوفد مصر الدائم بالأمم المتحدة إلى أن احتفال هذا العام يأتي مع محنة أخرى تعيشها فلسطين، وذكر بأن الفلسطينيين يعانون منذ صدور قرار الأمم المتحدة بالتقسيم رقم 181 لسنة 1947 وخاصة مع توسع إسرائيل في الأراضي التي اختصها القرار بأن تكون أرضا فلسطينية.
ويشير ممثل مصر السابق في الأمم المتحدة السفير حسين حسونة إلى أن ضياع فرص السلام على مدار عقود طويلة ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات الدولية يؤكد الضرورة لكي تتجه دول العالم الكبرى وذات التأثير والتي طالما نادت بالحق والعدل واحترام حقوق الإنسان إلى إثبات مصداقيتها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبالرغم من مرور أكثر من 76 عام على قرار التقسيم إلا أن المجتمع الدولي لم يفي بوعده بإقامة دولة فلسطينية فيما استمر الاحتلال بالتوسع أكثر، ولكن تأتي عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بارقة أمل من أجل إعادة مفاوضات السلام مرة أخرى واعادة أصحاب الأرض إلى أراضيهم وإنهاء وضع الاحتلال.