وزارة التربية، لماذا تلزم طلبتها بارتداء الزي المدرسي؟

أهمية الزي الموحد في المدارس

تتعمد وزارات التعليم في المناطق العربية التشديد على التزام طلبة المدارس من كافة المراحل التعليمية بالزي المدرسة. سواء كانت مدارس حكومية أو خاصة. وذلك لاعتبار الزي سبباً لشعار الطالب بانتمائه  لمدرسه. فهو يرتدي الزي بفخر. كما أن الزي يجعله يركز أكثر على التعلم، بدلاً من ضياع طاقته ووقته في البحث عن ملابس وأزياء يخرج بها إلى مدرسته.

كما أن التزام الطلبة بالزي المدرسي، يضمن عدم تشتت الطلاب بالألوان والزركشات والأشكال الصاخبة اللافتة للنظر. مما يجعلهم أكثر تركيزاً في الفصول التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزي المدرسي الموحد، يعني أن الطلبة كلهم متساوون في المعاملة وفي حقوقهم في التواجد في المدرسة من التعلم. أي أن الفوارق الاجتماعية تلغى. فيجلس الطالب الفقير في مقعده الدراسي كما يجلس الطالب الغني تماماً، ليلقى كل منهما حقوقه التعليمية بشكل متساوٍ. فلا مجال للطبقية في الصرح التعليمي.

هل يلغي الزي المدرسي حرية الطالب؟

يرى بعض الطلاب أن إلزامهم بالزي المدرسي، يلغي حريتهم عن التعبير عن أنفسهم. إلا أن الطالب يمكنه أن يعبر عن نفسه وعن شخصيته داخل حدود المدرسة بطرق أخرى عديدة لا تنحصر بالمظهر الخارجي.

فيمكن للطالب أن يتميز بطرق أكاديمية. كأن يتفوق الطالب في مواهبه ومهاراته مثل إبراز قدرته على الرسم. أو الكتابة التعبيرية والتأليف. أو الحضور المتميز، أو المشاركة في الإذاعة المدرسية. أو الانتساب إلى اللجان المدرسية التثقيفية التي تتضمن حوارات بين الطلبة في غير مواضيع المنهاج التعليمية.

هل يمكن إدخال التصاميم المبتكرة في شكل الزي المدرسي؟

يفضل مسؤولي التعليم الالتزام بالزي الكلاسيكي ذو الألوان الرزينة والتصاميم الرزينة. إلا أن بعض المدارس الخاصة تسمح للطلبة اقتراح تعديلات يفضلونها على الزي المدرسي. منها اختيار لون قميص المدرسة. إلا أنه بشكل عام، يجب أن لا يتعدى تصميم الزي للذكور والإناث الأطر المتعارف عليها أخلاقياً واجتماعيا وتربويا. فلا يمكن السماح للطالبات مثلاً ارتداء تنانير تظهر منها ركبتهن، أو السماح للطلاب الذكور بارتداء قمصان بلا أكمام طويلة.

ما هي الأمور التي يود الطلاب تغييرها؟

بعض الطلبة يودون توحيد ألوان الزي للذكور والإناث، ففي بعض المدارس المختلطة، يرتدي الذكور قمصاناً زرقاء بينما ترتدي الفتيات قمصان زهرية، على اعتبارها أفكار قديمة تميل إلى العنصرية بين الجنسين.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.