يعد شهر “المحرم” من الشهور الأربعة الحرم، إلى جانب رجب وذو القعدة وذو الحجة، وهو يحمل فضائل عظيمة ويحظى بامتيازات تجعله مميزًا عن سائر الشهور.
الأصل التاريخي لاسم “المحرم”
يأتي اسم “المحرم” من الحرمة والاحترام الذي يتمتع به هذا الشهر في الإسلام، وفي التاريخ الإسلامي، تم تحريم القتال والمعارك في هذا الشهر تقديرًا لقيمته وأهميته، وكان العرب الجاهلية قد احترموا شهر المحرم وامتنعوا عن الحرب والمعارك فيه، وعندما جاء الإسلام، حافظ على هذا التقليد وأكد على قدسية الشهر واحترامه.
الأحاديث النبوية عن فضله
تحتوي السنة النبوية على عدد كبير من الأحاديث الفضيلة، والتوجيهات النبوية التي تعبر عن فضل شهر المحرم، وأهمية أداء العبادات فيه، ومن أبرز هذه الأحاديث: قول رسول الله ﷺ: “أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم” (رواه مسلم).
الأعمال الصالحة في شهر “المحرم”
تحث الشريعة الإسلامية على أداء العديد من الأعمال الصالحة في شهر المحرم، ومن أبرز هذه الأعمال:
1. صيام يوم عاشوراء: يوم عاشوراء يأتي في العاشر من شهر المحرم، وهو يوم صومه محبوب للنبي محمد ﷺ وللمسلمين، حيث يُكفّر الله به عن ذنوب السنة الماضية.
2. الصدقة وقراءة القرآن والاستغفار: يحث المسلمون على التصدق، وزيادة قراءة القرآن الكريم، والاستغفار والدعاء خلال هذا الشهر المبارك، فهو فرصة لزيادة الأجر والمثوبة.