بورسعيد مصنع الرجال والتي رفضت أن تصمت ذليلة منكسرة امام الاعتداء الغاشم عليها، وانطلق ابناءها في شموخ يقفون امام المحتل في بطولة حقيقية ليصنعون التاريخ، ومساء يوم الأربعاء فقدت مصر احد هؤلاء الأبطال وهو على زنجير، احد ابناء مدينة بورسعيد الباسلة عن عمر 89 عاما، وهو واحد من المسئولين عن خطف الضابط انتوني مورهاوس ابن عمة ملكة انجلترا.
على زنجير في فراش المرض الذي تركه المسئولين دون اعطاءه حقه وتكريمه
اشترك زنجير الذي يعمل سائقا لتاكسي قنال 57 في العمليات الفدائية التي اطلقها اهالي بورسعيد ضد المعتدى ليذيقهم كل انواع العذاب وقلة راحه البال، وكان عم على ونجير يقول عن هذه الايام انها اجمل ايام بركة وعزة نفس حقيقية حيث كان حلم ابناء بورسعيد أن يخرج المحتل من اراضيهم، وكان الحب بينهم جميعا فكانوا يعملون يدا واحدة رجال ونساء من اجل هذا الهدف.
وقد كانت عملية خطف الضابط انتوني مورهاوس من اشهر العمليات الفدائية التي اشترك فيها على زنجير، حيث تم اختطاف ابن عمه ملكة انجلترا ليتم ارساله إلى القاهره، فقاموا بوضعه في صندوق كبير ولكن لظروف الحصار وبحث القوات البريطانية عن مورهاوس باستمرار تركوه 3 ايام ليجدوه بعدها مختنقا في داخل الصندوق ويتم دفنه ليتم تسليمه فيما بعد لبعثة الامم المتحدة.