تم استئناف التدأول اليوم الإثنين 27 أغسطس في الأسواق المحلية التركية مع فتح الأسواق بعد عطلة استمرت أسبوعاً وهبطت الليرة التركية 3% أمام الدولار الأمريكي إثر ترقب المستثمرين نتائج الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والتي نشبت بسبب تحفظ تركيا على قس أمريكي متهم بقضايا تجسس سياسي وعسكري ويخضع للمحاكمة.
ويرى المستثمرون ورجال الأعمال القلقون من زيادة العجز والتضخم الكبير في ميزان المعاملات أن البنك المركزي التركي بحاجة إلى تهيئة سياساته النقدية لدعم الليرة التركية، وقد قام الرئيس التركي “رجب إردوغان” في وقت سابق بإعلان رفضه التام لرفع أسعار الفائدة على الليرة التركية.
وهبطت الليرة التركية اليوم من ست ليرات عند الإغلاق يوم الجمعة إلى 6.19 ليرة مقابل الدولار اليوم وهذا كان استمراراً لما يحدث من فترة حيث أن الليرة التركية تلقت عدة صفعات من خلال العقوبات الاقتصادية التي قام بفرضها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
وتوجه تركيا للقس الأمريكي “برونسون” تهماً بالإنتماء إلى حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله جولن وهؤلاء تعتبرهم تركيا منظمات إرهابية كما تتهمه أيضاً التجسس السياسي والعسكري على تركيا.
ويذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” عرض صفقة للإفراج عن القس الأمريكي إذا قامت واشنطن بتسليم “جولن” زعيم جماعة فتح الله جولن الإرهابية ولكن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية المساومة بشأن القس “برونسون”.
ونقلا عن وكالة بلومبرغ في وقت سابق قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإعداد قائمة سوداء لشركات وشخصيات تركية قد تفرض أمريكا عليهم عقوبات بسبب ملاحقة أنقرة لمواطني الولايات المتحدة وهذا ما حدث فعلا بأن قامت الولايات المتحدة بعد التهديد بفترة قصيرة بفرض عقوبات على وزير الداخلية ووزير الدفاع التركيين بصفتهم المسؤولين عن عدم الإفراج عن القس الأمريكي.