بعد استقرار سعر الدولار الأمريكي بشكل مفاجئ داخل كافة البنوك المصرية تقريبا، بدأت بعض التعاملات الخفية في السوق السوداء تظهر من جديد، وذلك حيث يوفر تجار العملة داخل السوق الموازية الكميات التي يحتاجها المستوردون من العملة الصعبة وخصوصا الدولار الأمريكي، ويفرضون السعر المناسب لرغباتهم طبقا لحركة البيع والشراء في السوق.
وتزامن ظهور السوق السوداء الموازية مع الإنخفاض المفاجئ والغير مبرر من قبل البنوك المصرية المحلية للدولار الأمريكي، وذلك رغم الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي يوما تلو الاخر، وقال بع المتعاملون بان الكثير من المستوردين فشلوا في الحصول على النقد اللازم من العملة الصعبة وبالأخص الدولار الأمريكي من داخل البنوك المصرية.
ظهور جديد للسوق السوداء للدولار الأمريكي وارتفاع سعره ليقترب من 20 جنيه مصري
يأتي هذا في ظل تصريح البنوك المصرية بأنها تمتلك كافة الكميات اللازمة للمستوردين من العملة الصعبة، إلا أن الإنخفاض المفاجئ للدولار داخل البنوك يؤكد على قلة سيولة العملة الصعبة داخل البنوك، وإرتفعت أسعار الدولار داخل السوق السوداء اليوم لتقترب من 20 جنيه مصري، حيث طلب بعض تجار العملة شراء الدولار الامريكي بأسعار تجاوزت 19.60 جنيه مصري للدولار الأمريكي الواحد.
وتمتاز السوق السوداء عن البنوك المصرية في أنها توفر العملة الصعبة والدولار الأمريكي بالتحديد إلى كافة المستوردين باية كميات يطلبونها دون أية قيود وبدون أية أوراق أو تعقيدات على الإطلاق، وهذا ما يجعل الكثير من المستوردين وطالبي العملة الصعبة يلجاون لشراء الدولار الأمريكي من السوق السوداء رغم ارتفاع سعره.